بعد حرب غزة.. هل ستتجه واشنطن لـ «الاعتراف بدولة فلسطين» لإنهاء الصراع؟
مارينا فيكتور مصر 2030التزمت أمريكا بسياسة تقوم على أن المفاوضات المباشرة بين فلسطين وإسرائيل هي الطريق لقيام دولة فلسطينية، لعقود من الزمن.
لكن الحرب في غزة غيرت تفكير الإدارة الأمريكية التي بدأت بالفعل دراسة الاعتراف بدولة فلسطينية لإنهاء الصراع.
وقال التقرير، إن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، طلب من الوزارة إجراء مراجعة وتقديم خيارات سياسية بشأن اعتراف أمريكي ودولي محتمل، بـ"دولة فلسطين" بعد الحرب في غزة.
وقال مسؤولون أمريكيون، إن دراسة وزارة الخارجية لمثل هذه الخيارات تشير إلى تحول في التفكير داخل إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بشأن الاعتراف المحتمل بالدولة الفلسطينية، "وهو أمر حساس للغاية على المستويين الدولي والمحلي" وفق تعبير الموقع.
تفكير خارج الصندوق
وبحسب التقرير، فإن الجهود المبذولة لإيجاد طريقة دبلوماسية للخروج من الحرب في غزة فتحت الباب أمام إعادة التفكير في الكثير من النماذج والسياسات الأمريكية القديمة.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن مسؤول أمريكي كبير أن الحرب في غزة والجهود المبذولة لإيجاد حل دبلوماسي للصراع فتحت الطريق لإعادة النظر داخل الإدارة".
وقال المسؤول الأمريكي، إن "هناك عناصر داخل إدارة بايدن توصي بتغيير السياسة والتحرك نحو الاعتراف بدولة فلسطينية كخطوة أولى في عملية سلام متجددة وليس كخطوة أخيرة تكون نتيجة لمفاوضات بين الطرفين".
ويقول التقرير إن "بعد حرب غزة، ولحل النزاع بشكل نهائي ستكون هناك حاجة لطريق موثوق نحو دولة فلسطينية. لكن كي تعترف بدولة لابد أن يكون لها حدود، وهذه كانت ولا تزال من بين المسائل الأساسية التي يفترض أنها مرهونة بالمفاوضات بين الطرفين".
والأربعاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن بلاده منخرطة في "عمليات تخطيط" مستمرة حول أفضل السبل للمضي قدما في إقامة دولة فلسطينية، مشددًا على أن هذا ليس تغييرا في السياسة.
وأكد ميلر للصحفيين في واشنطن، الأربعاء، "نعم، نحن نسعى بنشاط لإقامة دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية حقيقية لإسرائيل".
وتعليقًا على ذلك، قال عضو الكنيست جدعون ساعر من حزب الوحدة الوطنية إن "دولة فلسطينية ستعرض أمن إسرائيل ومستقبلها للخطر"، فيما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي عارض منذ فترة طويلة حل الدولتين، هذه الفكرة.
وتعارض إسرائيل بشدة أي اعتراف بدولة فلسطينية من جانب الدول بشكل فردي أو في الأمم المتحدة.
وتضم حكومة نتنياهو قوميين متطرفين يعارضون حتى المبادرات الصغيرة تجاه الفلسطينيين، واعترف المسؤولون الأمريكيون بأنه من غير المرجح أن يوافقوا على مسار نحو دولة فلسطينية مستقبلية.