لتحقيق السلام في المنطقة.. هل تعترف بريطانيا بالدولة الفلسطينية؟
عبده حسن مصر 2030قال ديفيد كاميرون إن المملكة المتحدة يمكنها أن تعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية بعد وقف إطلاق النار في غزة، دون الحاجة لانتظار نتائج محتملة لمفاوضات طويلة بين إسرائيل والفلسطينيين بشأن حل الدولتين.
وخلال زيارته إلى لبنان الخميس بهدف تهدئة التوترات الإقليمية، أشار وزير الخارجية إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يمكن أن يحدث مادامت حماس تسيطر على غزة، ولكن يمكن تحقيق ذلك خلال استمرار المفاوضات الإسرائيلية مع القادة الفلسطينيين.
كما قال رئيس الوزراء السابق، كاميرون، إن الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة من قبل المملكة المتحدة، بما في ذلك في الأمم المتحدة، لا يمكن أن يكون بداية العملية، ولكن يجب أن لا يكون نهايتها.
وأشار كاميرون إلى أن هذا الاعتراف قد يكون مفيدًا في وقت لاحق، عندما تصبح العملية السياسية أكثر واقعية، ويصبح التقدم نحو الحل أكثر وضوحًا. وأكد على أهمية توفير آفاق مستقبلية أفضل للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولتهم الخاصة.
وأضاف أن هذا الخيار يعتبر أمرًا حيويًا جدًا لتحقيق السلام والأمن على المدى الطويل في المنطقة.
وقد دعمت بريطانيا والولايات المتحدة ودول غربية أخرى فكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل كحل للصراع المعقد في المنطقة.
ومع ذلك، أكدت أن الاستقلال الفلسطيني ينبغي أن يكون جزءًا من تسوية يتم التفاوض عليها، ولم تشهد المفاوضات جوهرية منذ عام 2009.
وعلى الرغم من ذلك، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل متكرر فكرة إنشاء دولة فلسطينية مستقلة بعد الحرب، وفي الأسابيع الأخيرة، تفاخر بأن له دورا فعالا في منع تأسيس دولة فلسطينية.
وبعض حلفاء إسرائيل البارزين يدرسون الاعتراف بالدولة الفلسطينية دون موافقة إسرائيل، وهذا قد يؤدي إلى عزل إسرائيل وفرض ضغوط عليها للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
فيما أشار رئيس الوزراء كاميرون إلى أن الخطوة الأولى ينبغي أن تكون "وقفاً لإطلاق النار" في غزة، والذي سينتقل في نهاية المطاف إلى "وقف دائم ومستدام لإطلاق النار".
وأوضح أنه لكي تعترف المملكة المتحدة بالدولة الفلسطينية، يجب على قادة حماس مغادرة غزة، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك حل دولتين ما لم تخرج حماس من غزة، وذلك في إشارة إلى هجوم حماس القاتل على إسرائيل في أكتوبر.
وحتى الآن، تتمسك حماس بموقفها من عدم مغادرة قادتها القطاع كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي سياق آخر، تقترح المملكة المتحدة خطة لتهدئة التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث كانت جماعة حزب الله اللبنانية والقوات الإسرائيلية تتبادل إطلاق النار بشكل يومي تقريبا خلال الأشهر الأربعة الماضية، مما أثار مخاوف من نشوب حرب أوسع نطاقاً.
وأشار إلى أن الخطة ستتضمن تدريب بريطانيا لقوات الجيش اللبناني على القيام بمزيد من الأعمال الأمنية في المنطقة الحدودية.