برعاية مصرية وتبدأ غدًا.. تفاصيل مبادرة وقف إطلاق النار في غزة
عبده حسن مصر 2030مع اقتراب الصراع داخل قطاع غزة من إتمام شهره الرابع في قصف وقتل وتشريد، تستمر الجهود المصرية في التوسط لحل الخلافات المتعلقة بالهدنة وإتمام صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
ويبحث وفد من حركة حماس في القاهرة المقترحات التي تم التوصل إليها في اجتماع باريس، ووصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إلى القاهرة أمس الخميس، للانضمام إلى وفد من قيادات الحركة الذي وصل الأربعاء.
ويعد الهدف من هذه الزيارة هو مناقشة مبادرة صاغت في اجتماع باريس يوم الأحد الماضي، والذي شارك فيه رؤساء الاستخبارات في مصر وإسرائيل والولايات المتحدة، بالإضافة إلى رئيس وزراء قطر، وأكد هنية استلام الحركة لمقترحات باريس، وأشار إلى أنها تدرسها.
وتتضمن المبادرة ثلاث مراحل؛ الأولى تتمثل في تنفيذ هدنة لمدة 6 أسابيع، خلالها تطلق إسرائيل سراح ما بين 200 و300 أسير فلسطيني، بالإضافة إلى الإفراج عن نحو 35 إلى 40 من المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، وهم من النساء والأطفال والرجال المرضى الذين تجاوزوا سن الستين عامًا.
كما تشمل المرحلة الأولى إدخال 200 إلى 300 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة يومياً، وفقًا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي حال استمر وقف إطلاق النار، فإن المرحلة الثانية من المبادرة ستشهد إفراج حماس عن المحتجزين لديها من جنود الاحتياط الإسرائيليين، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين يتم التفاوض بشأنهم.
أما المرحلة الثالثة فتشمل الإفراج عن جثث القتلى الأسرى من الجانبين، والاتفاق على المعابر وإعادة إعمار قطاع غزة.
كما تحدثت تقارير إعلامية عن احتمال تفعيل اتفاق التهدئة يوم السبت المقبل، وذلك تزامناً مع زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة.
وأعطت حركة حماس "تأكيدا إيجابيا أوليا" بشأن مقترح هدنة إنسانية في قطاع غزة الذي "وافقت" عليه إسرائيل أيضا، فيما المعارك مستعرة في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وبالرغم من رفض حماس طلب إسرائيل بإبعاد قادتها خارج قطاع غزة، إلا أنها وافقت على التنحي عن حكم القطاع لصالح حكومة وفاق وطني فلسطينية.
وتظهر وجهات النظر المتباينة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث تصر الأخيرة على وقف كامل لإطلاق النار، في حين تتحدث إسرائيل عن هدنة مؤقتة.
وتتعرض الحكومة الإسرائيلية لضغوط من عائلات المحتجزين لتحرير ذويهم، لكن رئيسها بنيامين نتنياهو أكد أنهم يعملون من أجل التوصل إلى تفاهم جديد لتحرير الرهائن، ولكن ليس بأي ثمن.
ويؤكد التباين الكبير في المواقف بين الجانبين، حيث تصر حماس على وقف كامل ومستدام لإطلاق النار، ما لا يمكن أن تقبله إسرائيل.
ويتطلب إتمام الصفقة تنازل أحد الطرفين عن مطالبه، مرجحاً أن حماس قد يتنازل بعض الشيء.
ومسؤول فلسطيني قريب من المحادثات استبعد رفض حركة "حماس" الصفقة، لكنه أشار إلى أنها لن تعطي موافقة حاسمة عليها أيضًا، وستؤكد على مطالبها بأن أي اتفاق يجب أن يلتزم به إسرائيل بإنهاء الحرب على غزة وسحب قواتها بالكامل من المنطقة، وفقًا لوكالة "رويترز".