ما حقيقة بيع مدينة رأس الحكمة إلى الإمارات؟
علي فوزي مصر 2030مدينة رأس الحكمة .. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد تداول بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن شراء تحالف شركات إماراتية أرض في مدينة رأس الحكمة في الساحل الشمالي الغربي لإقامة مشروع باستثمارات تتجاوز 22 مليار دولار.
لذلك بدأت محركات البحث تزيد من أجل معرفة كافة التفاصيل حول تلك المدينة وكافة التفاصيل حول تلك الصفقة.
شراء مدينة رأس الحكمة
كشفت بعض مواقع التواصل الاجتماعي أن هناك تحالف شركات إماراتية تتبع إمارة أبوظبي، اتفقت مع الحكومة المصرية على شراء أرض في مدينة رأس الحكمة في الساحل الشمالي الغربي لإقامة مشروع باستثمارات تتجاوز 22 مليار دولار.
وأضافت تلك المواقع أن توقيع الصفقة سيجري بنهاية الأسبوع المقبل، بعدما تم الاتفاق بين الجانبين على أن يتم ضخ الاستثمارات بصورة فورية.
وكانت خريطة مشروعات مصر طرحت أرضًا تصل مساحتها لأكثر من 11.5 مليون متر مربع بغرض جذب مستثمرين لإقامة قرى سياحية على الأرض، بغرض إقامة مشروعات سياحية متكاملة، لجذب السائحين الوافدين إلى مصر لمنطقة رأس الحكمة، خاصة وأن البنية التحتية من طرق وخدمات في مراحل الإنشاء المتقدمة.
هل تم بيع أرض مدينة رأس الحكمة؟
لم يخرج أي بيان رسمي من قبل الحكومة حول حقيقة تلك الصفقة أو إبرامه مع أحد الشركات الإماراتية، لذلك نستعرض بعض المعلومات عن مدينة رأس الحكمة وهي:
مدينة رأس الحكمة
رأس الحكمة، هي قرية تابعة لمدينة مرسى مطروح، محافظة مطروح، مصر.
تقع رأس على الساحل الشمالي، وتمتد شواطئها من منطقة الضبعة في الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالى الغربي وحتى الكيلو 220 بمدينة مطروح التي تبعد عنها 85 كم.
المشروع السياحي
من المزمع أن يتم إقامة مشروع سياحي ضخم على قرية رأس الحكم، وقد صدر قرار جمهوري عام 1975 بإخلاء القرية من سكانها، والتي تبلغ مساحتها 55 ألف فدان
لم يتم تنفيذ القرار حتى عاد المشروع من جديد للظهور، وبدأت الجهات المعنية بمحاولة إجبار السكان على الخروج من منازلهم وإخلاء أراضيهم، مما أثار الكثير من الاستياء خاصة وأن المحافظة لم توفر لهم البدائل المناسبة.
تقع أراضي رأس الحكمة تحت ولاية هيئة التنمية السياحية بوزارة السياحة المصرية، وحسب محافظ مطروح، فإنه سوف يتم تعويض الأهالي ببناء مدينة سكنية متكاملة، ويمنح كل متضرر منزلاً بديلاً، أو تعويضه بمبلغ مالي مناسب حسب رغبته، بالرغم من عدم أحقيتهم وعدم وجود أوراق تثبت ملكيتهم للأرض، حسب قول المحافظ.
قصر الرئاسة والمستشفى
تشتهر رأس الحكمة بالاستراحة التي أنشأها الملك فاروق في المنطقة بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 تحولت إلى استراحة رئاسية، وكان الرئيس الراحل أنور السادات يذهب إليها للاستجمام، ومن بعده حسني مبارك وأحفاده.
في عقد 2000، كان مبارك وأولاده في زيارة لرأس الحكمة، وانزلقت قدم هايدي زوجة علاء مبارك، مما دعى إلى نقلها إلى مستشفى رأس الحكمة، وكانت المستشفى مغلقة ولم تكن في الأساس مجهزة بخدمات صحية مناسبة.
في أعقاب ذلك تم تجهيز المستشفى بأحدث الأجهزة الطبية، وإعداد طاقم طبي بها على مستوى عالمي، كما يشير سكان القرية إلى أنه بعد اعتياد مبارك وعائلته زيارة القرية، دخلت جميع المرافق من كهرباء ومياه وصرف صحي للقرية.
الأهمية السياحية
تمتد شواطئ رأس الحكمة من منطقة الضبعة في الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالى الغربي وحتى الكيلو 220 بمدينة مطروح.
ومن أهم الأسباب التي تجعل منطقة رأس الحكمة مستقبل الاستثمار السياحي في مصر:
1- طريق فوكة الجديد هو أحد المشروعات الضخمة التى تشارك فى إنشائه القوات المسلحة ليربط بين القاهرة والساحل الشمالي، حيث تبلغ المسافة من القاهرة إلى العلمين من خلال طريق فوكة الجديد حوالي 140 كيلو مترًا بعد أن كان الطريق السابق حوالي 240 كيلومترًا من القاهرة إلى مدخل طريق العلمين من خلال طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي، ثم من طريق العلمين وحتى الساحل الشمالي والعلمين وسيوفر طريق فوكا الجديد مسافة كبيرة بين القاهرة ومطروح.
2- الشريط الساحلي بطول 50 كيلو متر والواقع بين مدينة الضبعة إلى مرسى مطروح تعد أجمل شواطئ العالم من الرمال الناعمة الصفراء إلى المياه الفيروزية رائعة الجمال.
3- يعد إنشاء مدينة مليونية في منطقة العلمين في الساحل الشمالي وما يتبعها من أنشطة صناعية وتجارية وسكنية، يتيح ذلك لمنطقة "رأس الحكمة" الواعدة نشاطًا سياحيًا كبيرًا خلال الـ20 عامًا القادمة.
4- المنطقة تضم أنماطا متعددة ومقومات جاذبة للسياحة الشاطئية، على طول امتداد الساحل الشمالى الغربي لنحو 400 كم من غرب الإسكندرية، وحتى الحدود الغربية للجمهورية، بطول نحو 90 كم من غرب الإسكندرية، وحتى العلمين، ومن العلمين وحتى رأس الحكمة بطول نحو 130 كم، ومن النجيلة وحتى السلوم بطول نحو 130 كم، تضم بداخلها شرق وغرب مدينة مرسى مطروح بطول نحو 90 كم.
5- المنطقة تزخر بمقومات السياحة الثقافية والتاريخية التي تظهر في مقابر الكومنولث والمقبرة الإيطالية والألمانية، وهذا النمط من السياحة يشجع على إقامة سياحة المهرجانات والاحتفالات في تلك المناطق، استرجاعا للأحداث التاريخية التي اتخذت مواقعها فى هذه المناطق.
6- إجمالي المساحة المعروضة للاستثمار السياحي برأس الحكمة، تبلغ 11 مليون و500 متر، بتكلفة استثمارية تتجاوز مليار و351 مليون جنيه، لإقامة مشروعات سياحية متكاملة، لجذب السائحين الوافدين إلى مصر لمنطقة رأس الحكمة، خاصة وأن البنية التحتية من طرق وخدمات فى مراحل الإنشاء المتقدمة.