”الشرق الأوسط مقبل على انفجار كبير”.. توترات غير مسبوقة وتحذيرات من الأسوأ
مارينا فيكتور مصر 2030تحذيرات شديدة جاءت على لسان مسؤولين أميركيين، من الأوضاع فى الشرق الأوسط، واصفين ما يحدث بـ "الانفجار الكبير"، وكان آخرهم مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز.
وقال بيرنز فى مقال له بمجلة فورين أفيرز إن الأمور إزدادت تعقيدا وخطورة بعد هجوم السابع من أكتوبر، إذ لم يشاهد منذ 4 عقود أوضاعا قابلة للانفجار فى الشرق الأوسط كما هى اليوم، محذرا من مخاطر التصعيد على جبهات أخرى فى الشرق الأوسط.
ويرى المسؤول الأمريكى، أن المنطقة تواجه تحديات صعبة تتعلق بوقف إطلاق النار فى غزة وتلبية الاحتياجات الإنسانية فى القطاع والإفراج عن المحتجزين الاسرائيليين، بجانب منع توسع رقعة الصراع إلى المنطقة وتشكيل نهج عملى لليوم التالى فى غزة.
وهى تحديات يقول بيرنز إنها تقف أمام السلام الدائم الذى يضمن أمن إسرائيل وكذلك الدولة الفلسطينية.
واعتبر بيرنز إن مفتاح أمن المنطقة هو التعامل مع إيران، التصعيد المتواصل من أذرعه ضد المصالح الأمريكية.
وتتبادل الأطراف تحميل مسؤولية هذا التدهور لبعضها البعض، فيما يرى آخرون أن سياسات إدارة بايدن هى من أوصلت المنطقة لهذه النقطة الحرجة.
وعلى الرغم من هذا المشهد القاتم هناك بوادر تهدئة مع موقف المليشيات الموالية لإيران بوقف استهداف القواعد الأمريكية فى المنطقة، فيما تواصل واشنطن بحثها خيارات الرد على ضرب القاعدة العسكرية فى الأردن.
تحذيرات من الأسوأ
ويشير رئيس تحرير صحيفة إيران دبلوماتيك، عماد أبيشناس فى حوار لـ "رادار" على سكاى نيوز عربية أن بيرنز يعد عراب الاتفاقيات بين إيران والولايات المتحدة وهو الوحيد الذى يمتلك المعرفة بطرق تهدئة المنطقة.
وأضاف: "السبب الأساسى للمشاكل فى المنطقة هو التواجد الإسرائيلى تصرفاتها التى تساندها فيها الولايات المتحدة، حيث أفشل الإسرائيليون جميع مشاريع السلام التى تم طرحها مع العرب".
وأكد أن الولايات المتحدة تقف وراء إسرائيل فى تخطى جميع مشاريع السلام، مشيرا إلى أنه "لما كانت لتحصل أحداث السابع من أكتوبر لو أن إسرائيل قبلت بالسلام مع فلسطين كدولة مستقلة"
ويعتبر ويليام بيرنز من ضمن الشخصيات الأمريكية التى ترى أن الدعم الدائم للحكومة الأمريكية لإسرائيل هى التى تسببت بهذه الأزمة فى المنطقة.
نتنياهو سبب التصعيد
ويقول أستاذ العلاقات الدولية وتسوية النزاعات حسن المومنى، فى تصريحات صحفية، إن منطقة الشرق الأوسط شهدت العديد من الحروب والنزاعات، ويعتبر ويليام بيرنز أحد المسؤولين الأكثر فهما للوضع فى المنطقة.
وأكد المومنى، "تدهور وفشل المواقف والسياسات الأميركية فى التعامل وإدارة ملفات المنطقة، وتعنت نتنياهو واليمين المتطرف فى الاستجابة إلى المساعى العربية والفلسطينية لحل الصراع".
وشدد على أن الولايات المتحدة لا ترغب فى حدوث أى نوع من الصراعات ولا التورط فى تدخلات مماثلة لتلك التى حدثت فى العراق أو أفغانستان، ولا رغبة لإيران فى الدخول فى مواجهة مع قوة كبرى مثل الولايات المتحدة.
وقال إن بنيامين نتنياهو هو المسؤول الرئيسى فى تدهور الأوضاع فى الشرق الأوسط.