مؤتمر ”استيطان غزة”.. انتقادات لاذعة من أمريكا.. وزعيم المعارضة الإسرائيلي: الحكومة تبلغ مستوى أكثر انحطاطا
مارينا فيكتور مصر 2030تعود كلمة "الاستيطان" إلى الواجهة مرة أخرى، بعدما قرر آلاف الإسرائيليين ومن بينهم وزراء من اليمين المتطرف وحلفاء لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تصعيد الصراع أكثر في قطاع غزة، عن طريق إقامة مؤتمر "العودة إلى قطاع غزة".
وتوالت ردود الفعل داخل إسرائيل، على مؤتمر "العودة إلى قطاع غزة"، خصوصا بعد مشاركة رجال من الحكومة فيه للمطالبة بإعادة بناء المستوطنات في قطاع غزة.
زعيم المعارضة: الحكومة تبلغ مستوى أكثر انحطاطا
وأعرب زعيم المعارضة، يائير لبيد، عن غضبه من هذا المؤتمر، قائلا إن "الحكومة الأسوأ في تاريخ إسرائيل تبلغ مستوى أكثر انحطاطا، مع عقد مؤتمر من هذا القبيل"، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يضرّ بإسرائيل على الساحة الدولية".
وتابع عبر حسابه على منصة "أكس": "هذا ضرر لصفقة إطلاق سراح الرهائن المحتملة، ويعرض جنود الجيش للخطر"، مضيفًا إنه "عدم مسؤولية فظيعة ونتنياهو غير كفء، وهذه الحكومة غير كفؤة".
وقالت رئيسة حزب العمل، ميراف ميخائيلي: "لقد جلب نتنياهو أتباع كهانا من الهامش المنبوذ لقيادة دولة إسرائيل"، مضيفة أن التحريض الذي أدى إلى اغتيال إسحق رابين يهدد الآن بتدمير دولة إسرائيل".
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي، الأحد، إن موقفه لم يتغير من مسألة الاستيطان في غزة، مؤكدا أن مثل هذه القرارات تتخذ في المجلس الوزاري المصغر، وأنه "يحق لكل وزير إبداء رأيه".
وتجمع مئات المستوطنين لحضور المؤتمر الذي يدعو إسرائيل إلى إعادة بناء المستوطنات في غزة والجزء الشمالي من الضفة الغربية المحتلة.
وقال وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، خلال كلمته في المؤتمر: "إذا كنا لا نريد 7 أكتوبر آخر، علينا أن.. نسيطر على المنطقة"، مضيفًا أن على إسرائيل أن "تشجع الهجرة الطوعية" للفلسطينيين من غزة.
جاءت هذه التصريحات بعد مواقف دولية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا، بجانب دول عربية، أكدت أن أي "تهجير قسري" للفلسطينيين يعد خرقا للقانون الدولي.
انتقادات غربية
وانتقدت وزارة الخارجية الأمريكية، بوقت سابق هذا الشهر، تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، ووصفتها بأنها "تحريضية" و"عديمة المسؤولية".
واحتلت إسرائيل قطاع غزة في حرب عام 1967، التي شهدت أيضا السيطرة على الضفة الغربية والقدس الشرقية.
ويعيش الآن أكثر من 400 ألف إسرائيلي في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، التي تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي، إلى جانب نحو 3 ملايين فلسطيني.
وسحبت إسرائيل قواتها ومستوطنيها من قطاع غزة عام 2005.
ويعيش في المنطقة التي تسيطر عليها حماس حوالى 2,4 مليون فلسطيني، نزحت الغالبية العظمى منهم إلى جنوبي قطاع غزة بسبب الهجوم الجوي والبري والبحري الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر.