عمرو بن صالح المدني.. قصة قضية فساد آثارت الجدل داخل السعودية

أعلن مصدر مسؤول في هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في المملكة العربية السعودية عن إيقاف الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا، المهندس عمرو بن صالح عبدالرحمن المدني، بسبب تورطه في جرائم استغلال النفوذ الوظيفي وغسل الأموال.

ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية، فإن المدني حصل على عقود من مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة لصالح شركة المواهب الوطنية (حيث يمتلك حصة فيها) بطريقة غير نظامية، بقيمة إجمالية تبلغ 206.6 مليون ريال، خلال فترة سابقة لتوليه المنصب الحكومي.

وبعد توليه المنصب، قام بالخروج الرسمي من الشركة مع الاحتفاظ بحصته فيها، وتزكيتها للإدارات المسؤولة بالهيئة الملكية لمحافظة العلا، مما مكنها من الحصول على مشاريع تقدر قيمتها بمبلغ 1.3 مليون ريال.

كما استفاد من منافع شخصية من الشركات المتعاقدة مع الهيئة، وحصل على أرباح من تلك المشاريع عن طريق أحد أقاربه، وهو المواطن محمد بن سليمان محمد الحربي، الذي أقر بتلقيه مبالغ مالية من الشركة وتحويلها للمدني.

وتم إيقاف المدني عن العمل واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه بناءً على التحقيقات والأدلة المتوفرة، كما تم إقرار تورط شركاء المدني في الشركة، وهم المواطنان سعيد بن عاطف أحمد سعيد، وجمال بن خالد عبد الله الدبل، في الأحداث المشار إليها، وتم إيقافهما أيضًا بناءً على معرفتهما وموافقتهما على الأمور التي نسبت للرئيس التنفيذي.

وعمرو المدني، من مواليد المملكة العربية السعودية، درس في الخارج، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية في جامعة كانساس، كما حصل على خبرات إضافية في جامعة هارفارد.

أهم المناصب التي عيّن فيها:

الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه.

المدير التنفيذي لمعرض مشكاة.

أسس شركة المواهب الوطنية.

عمرو صالح عبدالرحمن المدني، رئيس الاتحاد الوطني للمنطاد.

وتأتي تلك الإجراءات ضمن مساعي السعودية الدائمة لمحاربة ومكافحة الفساد استمرارها على النهج الصحيح للقضاء على هذه الآفة التي تنهب الثروات في سياسة رسخها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، منذ توليه منصب ولي العهد.

ويحظى ملف مكافحة الفساد بالسعودية بأهمية كبيرة بشكل معلن؛ فمنذ بداية عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وتولِّي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الإشراف المباشر على عمليات مكافحة الفساد، والسعودية تخوض حربًا على الفاسدين مهما كانت مكانتهم، أو علا شأنهم.

ودون التفرقة بين أمير أو وزير.. سياسة انتهجتها المملكة في محاربة الفساد على أرض الواقع حيث تم كشف فساد أمراء، وقيادات أمنية وعسكرية، وقضاة، وكُتاب عدل، وأمناء بلديات، وموظفين في مراتب عليا في أجهزة الدولة، وجميعهم تم التعامل معهم بنظام واحد دون مراعاة لمناصبهم أو مواقعهم الاجتماعية، وهذا يثبت ويبرهن للجميع أن حملة مكافحة الفساد بشتى صوره هي حرب على الفاسدين في كل مناطق السعودية.