سامي الشريف: أداء الأئمة والواعظات مبهر نتيجة الدورات التدريبية والمهارية


أعرب الدكتور سامي الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية رئيس لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عن شكره وشكر لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، مقدرًا الجهد الكبير الذي تبذله وزارة الأوقاف في الاشتباك ومواجهة القضايا الشائكة التي تواجه الأمة الإسلامية.
وأكد أن جهود وزارة الأوقاف تعتبر مثالًا يحتذى للمؤسسات الدينية في العالم الإسلامي، في معالجة القضايا التي تواجه الناس، وتبصير الناس بقضايا المجتمع، مشيدًا بدورها في تصحيح الأخطاء ونشر صحيح الدين، وهذا أمر ملحوظ ومشاهد في تميز أداء الأئمة على المنابر والواعظات في دروسهن نتيجة ما قُدم لهم من دورات تدريبية ومهارية لرفع مستواهم العلمي والمعرفي، من خلال أكاديمية الأوقاف الدولية وتوقيع العديد من بروتوكولات التعاون مع الجامعات المصرية لتيسير حصول الأئمة على ما يحتاجون إليه من دراسات مستفيضة تساعدهم في خطابهم الدعوي الرشيد.
وخلال اجتماع لجنة الإعلام بمجلس الشؤون الإسلامية، أكد وزير الأوقاف أن العالم بحاجة الآن إلى الخطاب الديني الرشيد أكبر من أي وقت مضى، وأن الخطاب الديني الرشيد من أهم عوامل تحقيق الأمان النفسي، وهو أكثر خطاب يمقت السلبية، وهذا يُبنى على أمرين: حسن الثقة بالله (عز وجل)، وحسن العمل، كما أن الخطاب الديني الرشيد يعالج أدواء النفس الإنسانية، ويدعم كل سبيل التكافل المجتمعي والإنساني، فالتكافل ليس واجب الأغنياء فقط، وإنما هو واجب الجميع كل قدر سعته ومؤنته، كما أن الخطاب الديني الرشيد يحرم أذى الإنسان لأخيه الإنسان، ويحرم الغش، والاحتكار، والتلاعب بمصالح الخلق.
وحذر وزير الأوقاف من أن تحريف النصوص الدينية وتوظيفها لاستباحة القتل خطر يتهدد الإنسانية كلها، فمن يقتل مرة باستطاعته القتل أكثر من مرة، وإذا لم تتنبه المؤسسات الدولية لخطورة ذلك فلن ينجو منه أحد، وعلى العالم كله أن ينبذ ثقافة القتل والتصفية البشرية، فمن يستحل دم الفلسطينيين اليوم سيستحل دماء غيرهم غدًا، لأن التأويلات الدينية جاهزة لديهم، ولن يكون هناك أحد بمنجاة من القتل، وسيتحول العالم إلى فوضى، وإذا لم يتحول العالم من منطق القوة إلى قوة المنطق فدوامات القتل لن تنتهي ولن يكون بمنجى منها أحد.