برعاية مصرية أمريكية.. هل تنجح مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة؟
عبده حسن مصر 2030كشفت تقارير أمريكية، أنه من المتوقع إجراء محادثات بهدف التوسط في اتفاق جديد لإطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين في غزة، مقابل وقف القتال، ويجتمع مسؤولون أمريكيون وقطريون وإسرائيليون ومصريون في فرنسا لبحث هذا الأمر.
ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس، قدم المفاوضون الأمريكيون، بمن فيهم مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، إطارًا للمفاوضات، ويركز هذا الإطار على وقف القتال لمدة شهرين بين القوات الإسرائيلية وحماس.
ووفقًا للمعلومات المذكورة، اقترح المسؤولون الأمريكيون وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لمدة 30 يومًا، بهدف إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين من النساء والمسنين والجرحى.
وبعد ذلك، سيتم وقف مماثل لمدة 30 يومًا آخرين، تزامنًا مع إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين والرهائن الذكور، بالإضافة إلى زيادة في تدفق المساعدات إلى غزة.
وهذا الوقف المؤقت للقتال يهدف إلى توفير فرصة جديدة للتفاوض على وقف إطلاق نار دائم وطويل الأمد.
كما رفضت حماس بشكل متكرر قبول أي اتفاق لا يتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، بينما عرضت إسرائيل وقفًا للقتال لمدة شهرين بدون ضمان نهاية دائمة للحرب.
وفي السياق نفسه، اقترحت القاهرة في وقت سابق اتفاقًا لوقف القتال لمدة 10 أيام مقابل انسحاب إسرائيلي من غزة، وإطلاق سراح الرهائن وخروج قادة حماس من القطاع، إلا أن الأمر انتهي إلى محادثات أصغر نطاقًا للسماح بدخول الأدوية الحيوية للرهائن مقابل زيادة بسيطة في المساعدات للمدنيين الفلسطينيين.
ومن المتوقع أن يلتقي بيل بيرنز برئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد ديفيد بارنيا، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومسؤولين مصريين لبحث الجهود الجديدة لإطلاق سراح الرهائن المتبقين، البالغ عددهم 136، لدى حماس وغيرها من الجماعات المسلحة في غزة.
كما تم عقد اجتماع للمجموعة في بولندا في أواخر ديسمبر بهدف استئناف المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن المتبقين، والتي تعثرت بعد صفقة إطلاق سراح 50 رهينة إسرائيلية مقابل 180 أسيرًا فلسطينيًا ووقف القتال، وتم أيضًا إطلاق سراح 23 رهينة تايلاندية في صفقة منفصلة بعد احتجاز 250 شخصًا كرهائن عندما شنت الجماعات الفلسطينية المسلحة غارة على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص.
والقصف الإسرائيلي لقطاع غزة في الأشهر الثلاثة الماضية أدى إلى مقتل أكثر من 26,422 شخصًا، وفقًا لآخر تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة التي تديرها حماس.
وقد أرسل الرئيس الأمريكي جو بايدن مبعوثه إلى الشرق الأوسط بريت ماكجورك إلى القاهرة والدوحة هذا الأسبوع في محاولة لتحفيز مزيد من التقدم في مفاوضات الرهائن.
كما تحدث الرئيس جو بايدن أيضًا مع الزعيم القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء الجمعة لتعزيز الجهود نحو التوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
وأكد البيت الأبيض في بيان أن بايدن والسيسي اتفقا على ضرورة بذل كل الجهود الآن للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن، إلى جانب هدنة إنسانية طويلة الأمد للقتال، وفي اتصاله مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أكد الزعيمان على خطورة الوضع ورحبا بالتعاون الوثيق بين فريقيهما لدفع المناقشات الأخيرة.
كما تأتي هذه الجهود في فرنسا وسط ضغوط متزايدة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبذل المزيد من الجهد لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة، بعد اقتحام 20 من أقارب الرهائن البرلمان الإسرائيلي للمطالبة باتخاذ إجراءات لإطلاق سراح أحبائهم.
وقد واجه نتنياهو انتقادات بعد ظهور تسجيل صوتي مسرب وصف فيه دور قطر في جهود الوساطة بأنه "إشكالي"، وأعرب ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، عن قلق الدوحة من التصريحات المزعومة المنسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنها قد تعرقل جهود الوساطة وتعرض حياة الأبرياء للخطر، إذا كانت صحيحة.