تصفية قضية اللاجئين في المقدمة.. الأسباب الحقيقية وراء هجوم إسرائيل على «الأونروا»
مارينا فيكتور مصر 2030باتت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، محطّ أنظار العالم بعد الهجوم الاسرائيلى عليها وقطع أمريكا وأوروبا الدعم عنها.
وتعتبر "الأونروا" جهة فاعلة أساسية بالنسبة إلى ملايين الفلسطينيين، منذ إنشائها في العام 1949، وتحصل على تمويل شبه كامل من المساهمات الطوعية للدول.
تصفية قضية اللاجئين
يسعى الاحتلال الإسرائيلى إلى إبادة الشعب الفلسطيني وقضيته وتصفيته عسكريا وتاريخيا، لذا فإن الهجوم على هذه المنظمة من شأنه شطب قضية اللاجئين، وحقهم الأصيل بالعودة لديارهم.
جاء ذلك على لسان وزارة الخارجية الفلسطينية، التى أدانت، بأشد العبارات، حملة التحريض الممنهجة التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية على لسان أكثر من مسؤول إسرائيلي ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وقالت الوزارة إنها تعتبر ذلك أحكاما مسبقة، وعداء مبيتا، تم الكشف عنه طيلة السنوات السابقة، مشيرة إلى أن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال تسعى بجميع السبل لوقف عمل "الأونروا" لشطب قضية اللاجئين، وحقهم الأصيل بالعودة، وفقا لقرارات الأمم المتحدة.
وأوضحت أن التحريض الإسرائيلي برز بشكل واضح خلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، سواء بالتصريحات العلنية، أو باستهداف "الأونروا"، ومسؤوليها، ومقراتها، ومؤسساتها، وإمكانياتها وكوادرها، وهذه المرة تكثف دولة الاحتلال تحريضها على وكالة الغوث، وتستبق أي تحقيقات بشأن مزاعمها.
وأعربت الوزارة عن استغرابها الشديد من الإجراءات التي اتخذتها بعض الدول قبل الانتهاء من تحقيقات الأمم المتحدة، وتطالبها بالتراجع الفوري عنها اتساقا، مع القانون والإجراءات القانونية المتبعة.
وأكدت أن مزاعم الاحتلال وفي حال ثبتت يجب ألا تجحف بـ"الأونروا"، وصلاحياتها، ومهامها الإنسانية رفيعة المستوى، خاصة وأن أي أخطاء قد تُرتكب لا تعبر عن سياستها، ولا عن توجيهات وتعليمات مسؤوليها، ولا عن خطها ومصداقية عملها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين.
كشفت مجازر الاحتلال البشعة
كشفت الأونروا فى بياناتها جحم المجازر البشعة التى يتعرض لها المدنيين، خصوصًا النازحين في مراكز الإيواء التابعة للمنظمة وكشفت أيضا أن أغلب شهداء هذه المراكز من النساء والرجل، وفضحت المنظمة حملات الاعتقال الممنهج للاحتلال الإسرائيلى تجاه المدنيين من القانطين فى هذه المراكز.
لعبت الأونروا الثلاثة خلال أشهر الحرب الماضية دورًا كبيرًا في كشف فظائع الاحتلال مما دفعه للانتقام منها، حيث رصد موظفوها فى بياناتهم ما يثبت بالدليل القاطع جرائم الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
فضحت كذب الاحتلال بغلق المعابر
ولعبت الأونروا دوراً سياسيا لا يقل أهمية علي مدار الأشهر القليلة الماضية، وهو فضح الأكاذيب الإسرائيلية من جهة، ودق ناقوس الخطر من مؤامرات حكومة بنيامين نتنياهو.
وتصدت الوكالة منذ بدء العدوان الإسرائيلي علي غزة مبكراً لمؤامرة تهجير الفلسطينين قسريا من قطاع غزة، حيث أكد مفوض عام الوكالة أن الأمم المتحدة والعديد من الدول الأعضاء بمن فيهم الأمم المتحدة قد رفضوا بحزم التهجير القسرى للفلسطينيين من قطاع غزة.
حذر مفوض الأونروا، من أنه في حال استمرار هذا الطريق، فإنه سيؤدى إلى ما يسميه الكثيرون بالفعل بالنكبة الثانية، فإن غزة لن تصبح أرض الفلسطينيين بعد الآن.