بعد مزاعم تورط موظفيها في هجوم حماس.. ما موقف الاتحاد الأوروبي من ”مساعدات الأونروا”؟
مارينا فيكتور مصر 2030كشف المتحدث الإقليمي باسم الاتحاد الأوروبي، لويس ميجيل بوينو، في حديث صحفي عن موقف التكتل من استمرار تقديم الدعم لوكالة جوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد زعم بتورط عدد من موظفي لوكالة جوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في هجمات السابع من أكتوبر الماضي.
وقررت عدة دول على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا، تعليق تمويلات مخصصة للوكالة بشكل مؤقت، في الوقت الذي عبرت الأمم المتحدة عن "قلقها" بشأن هذا الأمر.
موقف الاتحاد الأوروبي
وقال بوينو، إن "الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق بالغ إزاء الادعاءات المتعلقة بتورط موظفين بالأونروا في هجمات حماس في السابع من أكتوبر في إسرائيل".
وأوضح أن التكتل على اتصال مع الأونروا للتحقق من هذا الأمر "نتوقع منها أن توفر الشفافية الكاملة بشأن الادعاءات وأن تتخذ تدابير فورية ضد الموظفين المعنيين".
وشدد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي على أن "أونروا تقوم بالطبع بدور حيوي على مدى سنوات عديدة في دعم اللاجئين الفلسطينيين في الحصول على الخدمات الحيوية مثل التعليم والصحة، وهي شريك حاسم للمجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي".
مساعدات الاتحاد الأوروبي
وبشأن موقف الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي بعد الاتهامات الإسرائيلية، قال بوينو، إن التكتل يعكف في الوقت الراهن على تقييم "الخطوات الإضافية واستخلاص الدروس"؛ استنادا إلى نتائج التحقيق الكامل والشامل.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يوفر للأونروا تمويلا يُقدر بنحو 90 مليون يورو كل سنة، في حين كان آخر إعلان عن تمويل للوكالة بـ 83 مليون يورو للعام 2023.
وفي نفس الوقت، حشد الاتحاد الأوروبي 125 مليون يورو كمخصص أولي للتمويل الإنساني لعام 2024 لصالح الفلسطينيين، بالإضافة إلى التمويل المخصص في عام 2023 بقيمة 103 مليون يورو، وفق بوينو.
وأوضح أنه منذ عام 2000، قدّم الاتحاد الأوروبي أكثر من 1.08 مليار يورو مساعدة إنسانية للمساعدة في تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان الفلسطينيين.
واعتبر المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن الوضع الإنساني في غزة "من الصعب وصفه بالكلمات"، مشددا على أن هناك حاجة مُلحّة إلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإمكانية الوصول إليها بشكل كبير.
وأكد أن هناك حاجة ماسة إلى هدنة إنسانية جديدة لتجنب هذا الوضع الكارثي.
بداية القصة
واتهمت إسرائيل، موظفين عدة في الأونروا بالتورط في هجوم حماس، ما دفع بعض الدول المانحة الرئيسية إلى تعليق تمويلها للوكالة الأممية من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وأستراليا وإيطاليا وفنلندا وكندا.
وأنهت الأونروا مهام موظفين عدة بعد الاتهامات الإسرائيلية واعدة بتحقيق شامل في الاتهامات فيما تعهدت إسرائيل منع الأونروا من العمل في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الحالية.
وتعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بمحاسبة "أي موظف في المنظمة الدولية ضالع في أعمال إرهابية"، مناشدًا الحكومات الاستمرار في دعم الوكالة بعد أن أوقفت عدة دول تقديم التمويل لها.
وانتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية ما وصفتها بأنها حملة إسرائيلية على أونروا.
كما نددت حماس بـ"التهديدات" الإسرائيلية ودعت "الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى عدم الرضوخ لتهديدات وابتزازات" إسرائيل.