كانت تابعة للمكسيك قبل استقلالها ثم انضمامها لأمريكا.. أبرز المعلومات عن ولاية تكساس التي أشعلت غضب بايدن
مارينا فيكتور مصر 2030تتوجه الأنظار نحو تكساس الأمريكية، منذ عدة أيام، وسط مخاوف من حدوث فوضى بعد قرار المحكمة العليا إزالة الأسلاك الشائكة على الحدود مع المكسيك، والتي أقامها حاكم الولاية وأشعلت غضب الرئيس جو بايدن الذي يحاول إضفاء الطابع الفيدرالي عليها.
تنظيم الهجرة
أشعل موضوع تنظيم الهجرة الحرب بين بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، حيث أبدى الأخير معارضته مشروع قانون جديد تَوافق عليه الحزبان الجمهوري والديمقراطي.
وأصبح المشروع مادة خلاف ووضع ترامب قضية الهجرة في مقدم شعارات عودته إلى البيت الأبيض، محذرا من الوضع على الحدود التي يسهل اختراقها، ومنتقدا بشدة الجمهوريين الذين يدعمون مشروع القانون في مجلس الشيوخ.
في حين يتعدى الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه بين الديمقراطيين والجمهوريين، كونه يعالج مخاوف الأمريكيين بشأن التدفق الهائل للمهاجرين عبر المكسيك، إذ يشمل أيضا تزويد أوكرانيا مساعدات عسكرية حيوية.
وأعاد القلق من حدوث فوضى محتملة بعد قرار المحكمة إرسال عناصر من حرس الحدود الفيدراليين لإزالة الأسلاك الشائكة التي أقامتها حكومة ولاية تكساس، شبح الحرب الأهلية ونبش الماضي.
ولاية تكساس
كانت ولاية تكساس في يوم من الأيام جمهورية مستقلة، وقبلها كانت تابعة لدولة المكسيك، فقد أعلنت تكساس في عام 1836 استقلالها عن المكسيك، وعاشت جمهوريتها المستقلة نحو 10 سنوات حظيت خلالها باعتراف الولايات المتحدة نفسها، ودول أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا.
وكان لجمهورية تكساس دستورها وعلمها وحكومتها الخاصة، لكن لم تعترف بها المكسيك رسمياً، بحسب تقرير سابق لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
لكن رغم أنها كانت دولة قصيرة العمر إلا أنه كان لها تأثير كبير على تاريخ الولايات المتحدة.
استقلال تكساس
وبدأ الطريق إلى استقلال تكساس في أوائل القرن التاسع عشر، عندما نالت المكسيك استقلالها عن إسبانيا عام 1821، إذ شجعت الحكومة المكسيكية الجديدة المستوطنين الأمريكيين على الانتقال إلى تكساس، التي كانت آنذاك جزءًا من المكسيك.
وتقع تلك الولاية جنوب وسط الولايات المتحدة، وهي ثاني أكبر الولايات مساحة بعد ألاسكا، وسكانا بعد كاليفورنيا، وتُلقب بولاية "النجم الوحيد"، حيث وصل الإسبان إلى هذه المنطقة في عام 1528.
ولاية أمريكية
وظلت جمهورية تكساس دولة ذات سيادة من عام 1836 إلى عام 1845 عندما انضمت إلى الولايات المتحدة، بعدما أراد العديد من أبناء تكساس الانضمام إلى الولايات المتحدة، وكانت حكومة الولايات المتحدة تحاول شراء تكساس من المكسيك منذ عام 1826.
وكان ضم تكساس مثيرا للجدل، إذ عارضه كثيرون، ومع ذلك وافق الكونجرس الأمريكي على الضم في النهاية، وأصبحت تكساس رسميا في 29 ديسمبر من عام 1845 الولاية الثامنة والعشرين للاتحاد.