إسرائيل تتهم موظفيها بالتورط في هجمات حماس.. ماذا تعرف عن الأونروا بعد تعليق دول غربية تمويلهم لها؟
مارينا فيكتور مصر 2030حالة كبيرة من الاضطراب تشهدها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، والتي تعتبر وكالة الأمم المتحدة الرئيسية في غزة، وذلك بعد مزاعم إسرائيل بأن بعض موظفيها متورطون في هجمات حماس داخل إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.
ما طبيعة التورط؟
لم تحدد إسرائيل ولا الأونروا طبيعة التورط المزعوم لموظفي الأونروا في أحداث 7 أكتوبر، كما لم تحددا عدد الموظفين المزعوم تورطهم، ومع ذلك قال مسؤول إسرائيلي لشبكة CNN، يوم أمس الجمعة، إن إسرائيل شاركت معلومات حول 12 موظفًا يُزعم تورطهم في هجمات 7 أكتوبر مع كل من الأونروا والولايات المتحدة.
قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إنه تلقى "معلومات حول تورط مزعوم لعدد من الموظفين"، ولحماية قدرة الوكالة على تقديم المساعدات الإنسانية في غزة، فيما قرر "إنهاء عقود هؤلاء الموظفين على الفور وفتح تحقيق من أجل التوصل إلى الحقيقة"، بحسب بيان.
وبالإضافة إلى تورط الموظفين المزعوم في 7 أكتوبر، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت أيضًا أن منشآت الأونروا استُخدمت "لأغراض إرهابية"، وذلك في بيان لشبكة CNN، السبت.
وردا على سؤال حول الادعاء بشأن مرافق الأونروا، قالت الوكالة لشبكة CNN: “ليس لدينا المزيد من المعلومات حول هذا الأمر في هذه المرحلة. وسيقوم مكتب خدمات الرقابة الداخلية (هيئة الرقابة الداخلية للأمم المتحدة) بالنظر في كل هذه الادعاءات كجزء من التحقيق الذي طلب منهم المفوض العام للأونروا إجراءه”.
دول غربية تعلق المساعدات لوكالة الأونروا
وأعلنت دول غربية، من بينها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا وفنلندا، قرارا يقضي بتعليق المساعدات المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بعد مزاعم بضلوع بعض موظفيها في هجمات حماس على مواقع إسرائيلية في السابع من أكتوبر.
وقالت الوكالة إنها قامت بإنهاء عقود بعض الموظفين لديها بعد تلقي التقارير الإسرائيلية التي تزعم ذلك.
وانتقدت حركة حماس الوكالة لطردها موظفين يشتبه بمشاركتهم في هجوم 7 أكتوبر، مضيفة أن هذا "الإجراء اتخذ بسبب اتهامات صهيونية".
وقالت الحركة إنه ليس من اختصاص الأونروا "إعلان مواقف سياسية بشأن الصراع".
ما هي الأونروا؟
الأونروا هي "وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى"، كانت قد تأسست نتيجة النزاع العربي الإسرائيلي عام 1948 لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين وإيجاد فرص العمل لهم.
بدأت الوكالة فعليا عملياتها في مايو 1950، ويتم تجديد مهامها بشكل دوري، حيث تقدم المساعدة والرعاية لحوالي خمسة ملايين لاجئ فلسطيني منتشرين في الأردن ولبنان وسورية والأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة.
تحصل الوكالة على الدعم المادي عبر التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتشمل خدمات الوكالة التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والقروض الصغيرة والاستجابة لحالات الطوارئ في أوقات النزاع المسلح.
تقتصر خدمة الوكالة على اللاجئين الفلسطينيين فقط، فقد خدمت الأونروا أربعة أجيال منهم، وساهمت في تنميتهم البشرية، وعدلت من برامجها عدة مرات بما يتناسب مع الحاجات المتغيرة للاجئين.
كانت في بداية تأسيسها تقدم الخدمات لحوالي 750 ألف لاجئ فلسطيني، والآن هناك خمسة ملايين ممن يحق لهم الاستفادة من خدماتها.
تحصل الأونروا على الدعم المادي من جميع دول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وبعض الحكومات الإقليمية، ويشكل ذلك حوالي 92 في المئة من وارداتها المالية.
كما تقيم الوكالة شراكات مع عدة مؤسسات وشركات، وتعمل بشكل وثيق مع منظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص للاستفادة من جميع الخبرات والموارد بشكل فعال.
أكبر المانحين
كانت أمريكا أكبر جهة مانحة في عام 2013، وتجاوز مبلغ 130 مليون دولار، وبعدها الاتحاد الأوروبي الذي منح أكثر من 106 مليون دولار.
لكن الحكومة الأمريكية قررت حجب 65 مليون دولار عن الوكالة بعد أن قوبل قرار الرئيس ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل بالرفض من قبل الفلسطينيين وبعض الدول الإقليمية والأوروبية.
إدارتها
تم تكليف اللجنة الاستشارية التي تأسست بموجب قرار الأمم المتحدة في ديسمبر عام 1949 بمهمة تقديم الإرشادات والمساعدات لتنفيذ المهمات الموكلة للأونروا.
وتضم هذ اللجنة 25 عضوا بالإضافة إلى ثلاثة أعضاء تم تكليفهم بمراقبة عمل اللجنة.