بريطانيا تتوعد الحوثيين.. هل تُصعد ضد الجماعة في اليمن؟

أعلنت الحكومة البريطانية أنها وحلفاؤها "يحتفظون بالحق في الرد بشكل مناسب" على خلفية تعرض ناقلة نفط للهجوم وإشعال النيران فيها قبالة سواحل اليمن.

وزعمت جماعة الحوثيين في اليمن أن قواتها البحرية نفذت عملية استهداف ضد ما وصفوه بـ "ناقلة النفط البريطانية مارلين لواندا" في خليج عدن، وتشير بيانات الشحن إلى أن السفينة تبحر تحت علم جزر مارشال.

كما قدم المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان، تأكيداً على استخدامهم "الصواريخ البحرية المناسبة، وكانت الضربة مباشرة" في الهجوم.

وسلط الجيش الأمريكي الضوء على الهجوم أيضًا، حيث نشر بيانًا على إكس، مشيرًا إلى أن "الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران أطلقوا صاروخًا باليستيًا مضادًا للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وأصابوا ناقلة النفط التي ترفع علم جزر مارشال".

وأشار البيان إلى أن السفينة أصدرت نداء استغاثة وأبلغت عن وقوع أضرار، دون تقارير عن وقوع إصابات حتى الآن، وأن "سفن التحالف الأخرى استجابت وتقدم المساعدة".

فيما أفادت مجموعة السلع ترافيجورا أن السفينة تم تشغيلها نيابة عنها، وأنه تم نشر معدات مكافحة الحرائق على متن الطائرة للسيطرة على النيران، مع التأكيد على أن سلامة الطاقم هي "أولويتها القصوى".

وأضاف متحدث باسم ترافيجورا: "في وقت سابق من يوم 26 يناير، تعرضت سفينة مارلين لواندا، وهي ناقلة للمنتجات البترولية تعمل لصالح ترافيجورا، لصاروخ أثناء عبورها البحر الأحمر".

ويتم نشر معدات مكافحة الحرائق الموجودة على متن السفينة لإخماد الحريق الذي اندلع في أحد دبابات البضائع على الجانب الأيمن والسيطرة عليه، مع التأكيد على أن سلامة الطاقم هي أولويتنا القصوى.

وأوضح متحدث باسم حكومة المملكة المتحدة: "نحن على علم بالتقارير التي تفيد بأن الناقلة M/V Marlin Luanda، التي ترفع علم جزر مارشال، تعرضت لأضرار نتيجة الهجوم في خليج عدن.

وتشير التقارير الحالية إلى عدم وقوع إصابات وأن سفن التحالف القريبة موجودة في مكان الحادث."

وأكد متحدث آخر باسم ترافيجورا أن الناقلة كانت تحمل مادة النافتا الروسية التي تم شراؤها بأقل من الحد الأقصى للسعر تماشيا مع عقوبات مجموعة السبع.

وأشارت رويترز إلى أن السفينة فري سبيريت، التي استأجرتها شركة فيتول لنقل النفط الخام، انحرفت قبل وصولها إلى خليج عدن بعد وقت قصير من الهجوم على السفينة مارلين لواندا، وفقًا لبيانات من LSEG.

وشن الحوثيون هجمات متكررة على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على حماس في قطاع غزة.

ومع ذلك، فإنهم غالبًا ما يستهدفون السفن التي لها روابط هشة أو ليس لها روابط واضحة مع إسرائيل، مما يعرض الشحن على طريق رئيسي للتجارة العالمية للخطر.

وبجانب الضربات الجوية العديدة على أهداف الحوثيين الرئيسية، تستهدف المملكة المتحدة والولايات المتحدة أيضًا الشخصيات الرئيسية في الجماعة المسلحة المدعومة من إيران بعقوبات.

كما يبدو أن السلسلة الثانية من الغارات الجوية البريطانية والأمريكية، التي تم تنفيذها في بداية الأسبوع، لم تفعل الكثير لردع عمل الحوثيين.

وبعد حوالي ثماني ساعات من إصابة ناقلة النفط، أعلن الجيش الأمريكي تدمير صاروخ حوثي مضاد للسفن كان جاهزًا للإطلاق وكان يستهدف البحر الأحمر. وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية في بيان أن الصاروخ "يشكل تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة".

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أكد متحدث باسم رئيس الوزراء: "نحن نواصل دعوة الحوثيين إلى التراجع عن مثل هذا الإجراء، ونحن واضحون أن هذا غير قانوني وغير مقبول".

ويختتم وزير الخارجية ديفيد كاميرون جولته في الشرق الأوسط في محاولة دبلوماسية لخفض التوترات مع استمرار القصف الإسرائيلي على غزة.