مفاوضات واجتماعات منتظرة.. هل تنجح صفقة تبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس؟
عبده حسن مصر 2030أفادت ثلاث مصادر موثوقة لرويترز، بأن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ونظيره الإسرائيلي يخططان للقاء مسؤولين قطريين في الأيام القادمة لمناقشة إمكانية إبرام صفقة جديدة لتبادل الرهائن في غزة ولوقف العنف.
وأفاد مسؤول مطلع لوكالة الأنباء القطرية بأن ويليام بيرنز ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد، ديفيد بارنيا، يخططان للاجتماع مع رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في أوروبا نهاية هذا الأسبوع، وسط تأكيدات بحضور مسؤولين للقاء المنتظر.
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الأمريكية، يخطط بيرنز أيضًا للسفر إلى أوروبا لعقد اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين وقطريين لمناقشة وقف إطلاق النار.
كما تسعى إدارة جو بايدن لتسهيل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة لا يزالون محتجزين منذ هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، والتي أسفرت عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وشعلت الحرب في غزة، ومع ذلك، لا تزال هناك فجوة كبيرة بين مطالب الطرفين.
وقد سبق لرؤساء المخابرات الأمريكية والإسرائيلية أن التقوا بمسؤولين قطريين ومصريين في السابق، مما ساعد في التوسط لتحقيق هدنة قصيرة الأجل في نوفمبر، وأدت إلى إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة.
وصرّح جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، للصحفيين المرافقين لبايدن على متن طائرة الرئاسة، بأن بيرنز "شارك في مساعدتنا في صفقة الرهائن السابقة ويحاول المساعدة في صفقة جديدة".
ورفضت وكالة المخابرات المركزية، التي تتبنى سياسة عدم الكشف عن سفر مديرها، التعليق على الاجتماع الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست لأول مرة.
كما يؤكد مسؤولون صحيون فلسطينيون أن إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، تعهدت بالقضاء على حماس، وشنت سلسلة من الضربات التي دمرت معظم أجزاء غزة وأودت بحياة ما لا يقل عن 25700 شخص.
ووفقًا لمصدر مطلع على المحادثات، اقترحت إسرائيل وقف القتال لمدة 60 يومًا، خلالها سيتم تحرير أكثر من 100 رهينة على مراحل، بدءًا من النساء والأطفال المدنيين.
ومن المتوقع أن يتبع ذلك إطلاق سراح المدنيين والمجندين ورفات الرهائن الذين توفوا بعد اختطافهم من قبل حماس.
وتتعارض هذه الخطة بشدة مع اقتراح حماس الأخير، مما يثير تساؤلات حول إمكانية سد الفجوة، وبحسب المصدر، اقترحت حماس الأسبوع الماضي إنهاء الحرب وتقديم ضمانات دولية بعدم التصعيد مرة أخرى، وإطلاق سراح جميع المعتقلين الذين تحتجزهم إسرائيل، بما في ذلك أولئك الذين شاركوا في هجمات 7 أكتوبر.
وتعارض إسرائيل باستمرار وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وهو الموقف الذي تدعمه واشنطن، وأكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الأحد أن إسرائيل رفضت شروط حماس.
وبعد المحادثات المقررة في نهاية الأسبوع، من المتوقع أن يزور وزير الخارجية القطري واشنطن الأسبوع المقبل، حيث من المقرر أن يلقي كلمة في المجلس الأطلسي يوم الاثنين، وفقًا للموقع البحثي.