نفذتها بأفغانستان.. واشنطن ستلجأ لخطة ”عبر الأفق” ضد الحوثيين
مارينا فيكتور مصر 2030تحول كبير شهدته الأسابيع الماضية في تعامل الإدارة الأمريكية مع تهديدات الحوثيين للأمن في منطقة الشرق الأوسط وللملاحة في البحر الأحمر وباب المندب.
ونشرت أمريكا قوات بحرية وجوية في المنطقة منذ الخريف الماضي، معتمدة مبدأ إحباط الهجمات الحوثية، لكن الحوثيين طوّروا من نوعية الهجمات وتمكنوا من شن هجوم بأكثر من أربعين مسيرة وصاروخا في وقت واحد، في مؤشّر واضح على أن "الخطر الحوثي" أصبح مختلفاً ويجب التعامل مع هذا الخطر بطريقة مختلفة.
ضرب القدرات الحوثية
تقوم الخطة الأمريكية الحالية على ضرب البنية التحتية للحوثيين، وهذا ما شهدناه مرتين خلال هذا الشهر، وأعلن الأمريكيون والبريطانيون أنهم استهدفوا "منظومات صواريخ ومنصات إطلاق، ومنظومات دفاع جوي ورادارات ومخازن أسلحة عميقة".
وتنقسم خطة أمريكا والحلفاء إلى عمليتين، الأولى تقوم على شنّ ضربات استباقية على مواقع متعددة، والهدف هو ضرب القدرات لدى الحوثيين وإضعافها، والثانية هي عمليات "دفاع عن النفس وكلما كشفنا خطراً داهماً على القوات الأمريكية أو التجارة الدولية نبادر إلى القصف" وأكد أن ما حدث يوم الاثنين 22 الجاري هو ضرب البنية التحتية.
تقديرات
تقديرات الأمريكيين لنجاح عمليات القصف على البنية التحتية ليست واضحة والمسؤولون العسكريون الأمريكيون يعتبرون أن ضرب الرادارات الحوثية ومراكز الإطلاق كانت نتيجتها إيجابية.
ربما يكون ضرب الرادارات الحوثية هو الأهم على الإطلاق، فالحوثيون مضطرون لإخراج راداراتهم من الأماكن المحمية لتشغيلها والأمريكيون قادرون على تحسس موجات الرادار، وقادرون على المسارعة في ضربها، وهذا سيعيق قدرات الحوثيين.
لكن التحدّي أمام الأمريكيين والبريطانيين ضخم نظراً لضخامة الترسانة الحوثية.
الترسانة الحوثية
فمنذ عام 2004 كدّس الحوثيون كميات ضخمة من الأسلحة، خصوصاً لدى سيطرتهم على صنعاء حيث وضعوا يدهم على صواريخ الحرس الجمهوري اليمني، وعلى كل ما كانت تملكه ألوية القوات الجوية والبحرية، ومنها صواريخ هواسونج الكورية الشمالية وفروغ 7 وسكود ومنظومات أرض جو إس إي 2 و3 و6 و9 السوفييتية الصنع بالإضافة إلى صواريخ اس إس 21 وبي 21 و22 ومنظومات سي 801 الصينية الصنع.
قرار إيران
كان لافتا جدا قول المسؤول في البنتاجون إنه في نهاية المطاف "مثلما هو الحال في العراق وسوريا، الحوثيون يتلقون التمويل والتدريب والدعم من الإيرانيين، ولو أرادت إيران أن يتوقفوا عن شنّ الهجمات، لتوقف الحوثيون عن شنّ الهجمات".