غدًا.. محكمة العدل الدولية تصدر حكمها في قضية «الإبادة الجماعية» ضد إسرائيل

من المنتظر أن تصدر محكمة العدل الدولية حكمها بشأن ما إذا كان سيتم اتخاذ إجراءات مؤقتة لتعليق الحملة العسكرية الإسرائيلية فى غزة مؤقتا، غدا الجمعة.

وقالت المحكمة، فى بيان لها، عبر منصة «إكس»: «سيصدر الحكم الساعة 1 ظهرا بالتوقيت المحلى يوم الجمعة».

وتأتى هذه الخطوة ردا على رفع جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل بسبب ما زعمت أنه انتهاكات من جانب الحكومة الإسرائيلية لالتزاماتها بموجب "اتفاقية الإبادة الجماعية".

وقالت جنوب إفريقيا إن إسرائيل «ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين فى غزة، وتفشل فى منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها»، وطلبت من محكمة العدل تطبيق «تدابير مؤقتة» لحماية حقوق الفلسطينيين فى غزة «من خسارة وشيكة لا يمكن تعويضها».

من جانبها، ستكون «التدابير المؤقتة» بمثابة نوع من التقييد لمنع تصعيد النزاع بينما تتقدم القضية بأكملها عبر المحكمة، وهو الأمر الذى قد يستغرق سنوات، ورغم أن أحكام المحكمة نهائية وملزمة، إلا أنها لا تملك من الناحية العملية أى وسيلة لتنفيذها.

وفى وقت سابق من الشهر الجارى، وفى جلسات استماع على مدى يومين، طلبت جنوب إفريقيا من المحكمة أن تأمر بتعليق طارئ للحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة فى القطاع الفلسطينى.

ونفت إسرائيل مزاعم الإبادة الجماعية ووصفتها بأنها «مغالطة صارخة»، وقالت إن لها حقا فى الدفاع عن نفسها، وإنها تستهدف مقاتلى حركة حماس وليس المدنيين الفلسطينيين.

جلسة استماع

ومن الجدير بالذكر أن محكمة العدل الدولية بدأت جلسة استماع لمدة يومين، الخميس والجمعة 11 و12 يناير من الشهر الجارى، فى الدعوى المقامة من جنوب إفريقيا، والتى تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين فى غزة، الأمر الذى قد يدفع المحكمة إلى إصدار أمر بتعليق طارئ للحملة العسكرية الإسرائيلية فى القطاع.

وقال وزير العدل الجنوب إفريقى، أمام محكمة العدل الدولية، إن رد إسرائيل على هجوم 7 أكتوبر تجاوز كل الحدود، مضيفا أن إسرائيل تسيطر على قطاع غزة والمياه والكهرباء والبنية التحتية والدخول والخروج من القطاع، مضيفا: «قدمنا دعوى للمحكمة لمنع جرائم الإبادة الجماعية التى ترتكبها إسرائيل فى قطاع غزة».

الحرب فى غزة

وفى اليوم 111 على حرب غزة، تواصل إسرائيل حربها العسكرية غير المسبوقة ضد الشعب الفلسطينى منذ السابع من أكتوبر، والتى راح ضحيتها عشرات الآلاف ما بين جريح وشهيد ومصابين.