آخرها بسبب قطر وقاعدة العديد.. خلافات نتنياهو وبايدن عرض مستمر

يعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استيائه من الولايات المتحدة بسبب تمديد وجودها العسكري في قاعدة العديد القطرية.

ويصف قطر بأنها لا تختلف عن الأمم المتحدة من جوانب أساسية، ويشير إلى صعوبات تعامله معها بسبب علاقتها بحركة حماس

كما يعبر عن غضبه الشديد تجاه القرار الأمريكي بتجديد اتفاق الوجود العسكري في القاعدة القطرية لمدة 10 سنوات إضافية، معتبرًا أنه يعزز نفوذ قطر ويساهم في دعم حماس.

كما يعتبر نتنياهو أن الاستفادة من الصفقة ستفرض ضغطًا على قطر، كما أشار إلى التزامات قطر بضمان وصول الأدوية للرهائن، وتوفير إمدادات طبية وغذائية للفلسطينيين في قطاع غزة، ويعترف بأن التسليم القطري للأدوية كان الوسيلة الوحيدة المتاحة لتحققها من قبل إسرائيل.

وفي بداية شهر يناير، كشف موقع "أكسيوس" الإخباري عن إغلاق الرئيس الأميركي جو بايدن هاتفه في وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في آخر مكالمة بينهما، ويُشير الموقع إلى رفض نتنياهو طلب بايدن بالإفراج عن عائدات الضرائب الفلسطينية.

ومسؤولون أميركيون يعبرون عن إحباطهم من تصرفات نتنياهو فيما يتعلق بالحرب على غزة، مشيرين إلى تزايد القلق بشأن عدم الالتزام المحتمل من جانب إسرائيل.

كما تفيد معلومات من موقع "أكسيوس" الأميركي بتفاقم الإحباط داخل البيت الأبيض ووزارة الخارجية بعد زيارة بلينكن إلى إسرائيل.

ويؤكد الرئيس بايدن استمرار التواصل مع قطر ومصر وإسرائيل للعمل على إطلاق سراح الرهائن لدى حماس، مع التأكيد على استمرار الحرب في قطاع غزة ورفض إيقافها حتى القضاء على حماس.

كما تشير وسائل الإعلام العالمية تشير إلى وجود ضغوط انتخابية تحيط بالرئيس بايدن للفوز بولاية ثانية في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، في حين يقترب نهاية الحياة السياسية لنتنياهو، وتتزايد التعقيدات بسبب الخلافات حول حرب إسرائيل وحماس.

وتشير صحيفة وول ستريت جورنال إلى صراع بين الطرفين، حيث يتجاوز الاختلاف حول ضرورة إقامة دولة فلسطينية بعد الحرب مع حماس.

وبايدن يرى هذه الخطوة ضرورية للتسوية، بينما نتنياهو يؤكد على أهمية السيطرة الإسرائيلية على المناطق الحدودية.

وعلى الصعيد الإنسانى، أكدت مديرة التواصل والإعلام في وكالة الأونروا، في غزة "جولييت توما" أن الحصار هو القاتل الصامت لأهل غزة، وأن القصف الإسرائيلي المتواصل من القنابل والرصاصات لا تشكل التهديد الوحيد للحياة، وإنما السكان يفتقرون إلى الغذاء والمياه النظيفة، والمرافق الصحية، وأن التواصل مع العالم الخارجي منقطع.

كما يلاحق جيش الاحتلال الفشل ولم يحقق أهدافه بعد نحو 4 أشهر حرب، على نحو ما ذكر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلت ما بين 20 إلى 30% من مقاتلى حماس، بحسب تقديرات الاستخبارات الأمريكية، وهي الحصيلة التى لا ترقى لتحقيق هدف الدول العبرية بتدمير الحركة، وتثبت صمودها بعد أشهر من الحرب التى دمرت مناطق واسعة من قطاع غزة.

وفي دلالة على فشل إسرائيل، أشارت التقديرات الاستخباراتية أيضا إلى أن حماس لا تزال تمتلك ما يكفى من الذخائر لمواصلة ضرب إسرائيل وقواتها في غزة لعدة أشهر، وأنها تحاول إعادة تشكيل قوة الشرطة الخاصة بها في بعض مناطق مدينة غزة.