22 أبريل 2025 08:10 23 شوال 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
دين وفتاوى

علي جمعة يوضح حقيقة امتناع إبليس عن السجود لـ آدم

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

قال الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء بـ الأزهر الشريف، إن الطاعة هى أن تعبد الله كما يريد لا كما تريد، وهذه الحقيقة الواضحة يلتف عليها كثير من الناس فى حين أنها هى الأصل فى عصيان إبليس الذى قص الله علينا حاله، وأكد لنا النكير عليه وعلى ما فعله فى كثير من آيات القرآن الكريم.

وأضاف "جمعة"، عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، أن إبليس لم يعترض على عبادة الله فى ذاتها، بل ولم يكفر بوجوده ولا أشرك به غيره، بل إنه أراد أن يعبده سبحانه وحده وامتنع عن السجود لآدم، والذى منعه هو الكبر وليس الإنكار، والكبر أحد مكونات الهوى الرئيسية، والهوى يتحول إلى إله مطاع فى النفس البشرية، وهنا نصل إلى مرحلة الشرك بالله، فالله أغنى الأغنياء عن الشرك.

وتابع: قال تعالى فى هذا الحوار: (قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين * قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين * قال أنظرنى إلى يوم يبعثون * قال إنك من المنظرين * قال فبما أغويتنى لأقعدن لهم صراطك المستقيم * ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين * قال اخرج منها مذءوما مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين) ونرى هنا أن إبليس بعد وقوعه فى الذنب وتقرير العقاب عليه يدعو ربه: يا رب أنظرنى إلى يوم يبعثون، ويستجيب الله له فهو خالق الكون، ومن فيه صنعته سبحانه، وفى الطاعة ضل فريقان: فريق أراد الالتزام فزاد على أمر الله وحرف، وفريق أنكر وفرط وانحرف.

واستكمل: فالأول أراد أن يعبد الله كما يريد هو فاختزل المعانى وتشدد وأكمل من هواه ما يريد، ولكنه قال هذا معقول المعنى لى. والثانى أراد أن يتفلت وأن يسير تبع هواه وقال إن هذا هو المعقول عندى، فى حين أنه يريد الشهوات ويحدثنا ربنا عن كل من الفريقين وهما يحتجان بالعقل ولا ندرى أى عقل هذا، وما هو العقل المرجوع إليه والحكم فى هذا، وهما معا يؤمنان ببعض الكتاب ويكفران ببعض آخر والقرآن كله كالكلمة الواحدة قال تعالى: (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزى فى الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون)، وقال: (أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا)، وقال سبحانه: (وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون).

أما الذين يدعون العقل ويتبعون من حولهم من أصحاب الأهواء، ويغترون بكثرتهم فهم يتبعونهم فى الضلال ولا ينبغى أن يغتر هؤلاء بالكثرة يقول تعالى: (وإن تطع أكثر من فى الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون).

وواصل: ودور العقل هو الفهم وإدراك الواقع ومحاولة الوصل بين أوامر الوحى وبين الحياة واستنباط المعانى بالعلم ومنهجه قال تعالى: (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا).

واختتم "جمعة": وليس دور العقل هو إنشاء الأحكام واختراعها فإن هذا من شأن الله سبحانه وحده قال تعالى: (إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون).

الدكتور علي جمعة إبليس ابليس ادم السجود لادم طاعة الله

مواقيت الصلاة

الثلاثاء 08:10 صـ
23 شوال 1446 هـ 22 أبريل 2025 م
مصر
الفجر 03:48
الشروق 05:21
الظهر 11:54
العصر 15:30
المغرب 18:26
العشاء 19:48
click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr