ماذا ينتظر إسرائيل حال استمرت في مخطط الاجتياح البري لغزة؟.. مساعد وزير الخارجية الأسبق يكشف خفايا جديدة | حوار
ما زالت إسرائيل تتخطى كل القوانين الدولية وتضرب بها عرض الحائط، فالعالم كله أصبح في كفة وإسرائيل وحربها في غزة أصبحوا في الكفة الأخرى، لم يبقى مسؤولا واحدا لم يتحدث عن الاعتداءات الشنيعة التي تمارسها إسرائيل ضد أهالي قطاع غزة الأبرياء، لكن في النهاية دون جدوى.
ورغم ما قدمته جنوب إفريقيا من أدلة تثبت الانتهاكات وأبشع صور التعدي التي تعرض لها الأهالي في قطاع غزة على يد العدوان الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، إلا أن إسرائيل حاولت التنصل من هذه التهم وإلقائها بعيدا عنها، ليستمر الأمر كما هو عليه.
وتستمر إسرائيل في محاولاتها للاجتياح البري لقطاع غزة رغبة منها في السيطرة على القطاع وهو ما كشفته تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي، لكن يبقى السؤال "ماذا يحدث حال استمرار إسرائيل في هذا المخطط؟".
«بوابة مصر 2030» اتجهت لإجراء حوار جريء مع السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، والدبلوماسي في الشؤون العربية، للحديث عن السيناريو المتوقع في غزة خلال الأيام المقبلة، والمجازر التي حدثت في القطاع، وعجز المنظمات الحقوقية الدولية، إلى نص الحوار..
ما الذي جعل إسرائيل تتجرأ على تنفيذ مخطط الاجتياح البري لغزة رغم العواقب؟
دعم الولايات المتحدة الأمريكية اللامحدود هو ما يشجع إسرائيل على القيام بأفعالها العدوانية في قطاع غزة دون أن تآبه لأحد آخر، فهي تعلم جيدا أن أمريكا لن تتخلى عنها نظرا للمصالح المشتركة بينهما.
ورغم ما تتظاهر به الولايات المتحدة من وقوفها مع قطاع غزة وعدم رضائها عن ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات ضد القطاع، إلا أنها ما زالت تدعم إسرائيل وتزويدها بالأسلحة التي تستخدمها في تدمير أرواح الشعب الفلسطيني.
هل تنجح إسرائيل في تحقيق مخططها التدميري في قطاع غزة؟
حتى الآن لم تحقق إسرائيل انتصارا واحدا في قطاع غزة، وما زالت تُصر على إكمال الاجتياح البري للقطاع، لكن شعبها وجنودها لن يسمحوا لها بإكمال هذا الأمر خاصة مع مطالبات أهالي المحتجزين الإسرائيليين بالإفراج عن ذويهم وسط استمرار المعارك في قطاع غزة.
والتوتر الواقع حاليا بين نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يعكس الخلاف الواسع بشأن نطاق حرب إسرائيل وخططها لمستقبل قطاع غزة، خاصة بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة قبل أيام ومطالبته لإسرائيل بالتوقف عن حربها في غزة.
ما العواقب التي تعود على إسرائيل حال إكمال مخططها في اجتياح غزة بريا؟
رغم قوة الجيش الأمريكي ودعم الولايات المتحدة الأمريكية اللامتناهي لإسرائيل، إلا أن المهمة التي تقوم بها إسرائيل ليست سهلة كما تتصور، ويحتمل أن تفشل فشل ذريع أو على الأقل تكتشف أنها ليست بهذه أو السهولة التي تتوقعها.
إسرائيل تتعامل مع الشعب الفلسطيني وهو شعب لديه قناعة كاملة أنه سيصمد حتى النهاية، لأنه صاحب الأرض ولن يتخلى عنها أبدا، بالإضافة إلى وجود التنظيم المسلح "حماس"، فكل ما تفعله إسرائيل يهدف للقضاء على هذه الحركة والتخلص منها للسيطرة على قطاع غزة والضفة الغربية بالكامل وفرض سيطرتها عليهم.
هل يقتصر مخطط نتنياهو التدميري على قطاع غزة فقط؟
نتنياهو يريد التوسع في الأراضي المحتلة، فهدفه ليس قطاع غزة فقط، لكنه يسعى أيضا إلى السيطرة على الضفة الغربية وأجزاء أخرى كثيرة، وهو ما حذرت منه السلطات المصرية والفلسطينية.
موقف نتنياهو ضعيف للغاية، وهو يريد استمرار الحرب فقط لأنه سيتعرض للمحاكمة حال انتهت المعارك في قطاع غزة، حيث يتزايد الاعتقاد باقتراب انتهاء أيام رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو على رأس حزب الليكود الحاكم.
ماذا ينتظر الشعب الفلسطيني إذا لم تتوقف إسرائيل عن مجازرها في قطاع غزة؟
إسرائيل تتحرك بنية تفريغ قطاع غزة من كل سكانه، لكن ليس بمفردها، وإنما بتأييد ودعم ومساندة من العالم الغربي بشكل مفتوح، واعتبار الجانب الفلسطيني مجموعة من الهمج والإرهابيين ونزع منهم الصفة الإنسانية واعتبارهم "شبه بني آدمين".
