«لا فرصة أمام عودة الرهائن».. هل ينقلب الإسرائيليون على نتنياهو بسبب عناده؟
عبده حسن مصر 2030يبدو أن فرص التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين يحتجزهم حماس تراجعت، بعدما أكد مسؤول في حماس أن رفض بنيامين نتنياهو لشروطهم يشكل عائقًا، وأشار إلى عدم وجود فرصة لعودتهم.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق شروط حماس لإنهاء الحرب، من بينها الإبقاء على حماس في السلطة والانسحاب الكامل لإسرائيل من القطاع، وفقًا لتصريح سامي أبو زهري، المسؤول في حماس.
كما يواجه نتنياهو ضغوطًا متزايدة لضمان إطلاق سراح الرهائن، إلا أنه أعلن في بيان أن مطالب حماس تتضمن انسحاب قواتنا من غزة، والإفراج عن جميع القتلة والمغتصبين وترك حماس بوضع سليم، فرفض نتنياهو بشدة شروط استسلام حماس، مؤكدًا: "أرفض جملة وتفصيلاً".
وفي مساء أمس الأحد، بدأ أفراد عائلات الرهائن احتجاجًا أمام منزل نتنياهو في القدس، وأكد منتدى أسر الرهائن والمفقودين الإسرائيلي أن المتظاهرين سيستمرون حتى يوافق رئيس الوزراء على اتفاق لإعادة الرهائن.
وطالبت مجموعة داعمة لنتنياهو في بيان منفصل بإظهار القيادة ومشاركة موقفه بصدق في حال قرر التنازل عن الرهائن، مؤكدة على عدم التخلي عن المدنيين والجنود وغيرهم من المختطفين.
وبناءً على اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وقطر ومصر في نوفمبر، تم إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة من إجمالي 240 كانوا قد تم اختطافهم في هجوم حماس في أكتوبر، مقابل إطلاق سراح 240 فلسطينيًا محتجزين في إسرائيل.
ورغم المحاولات المتكررة، فشلت جميع محاولات تأمين وقف إطلاق نار في الفترة الحالية، فيما تعهد نتنياهو بمواصلة الهجوم في غزة حتى تحقيق النصر الكامل، ولكن معلقين في إسرائيل شككوا في واقعية أهداف الهجوم واتهموا رئيس الوزراء بالتردد.
وفي بيانه يوم الأحد، أكد نتنياهو موقفه القوي حيال قضية الدولة الفلسطينية، معلنًا رفضه لفكرة إقامة دولة فلسطينية بعد الحرب، ومصرًا على السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على غزة.
فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة يوم الأحد أن الحرب أسفرت عن مقتل 25 ألف فلسطيني، وصفها الأمين العام للأمم المتحدة بأنها "مفجعة وغير مقبولة على الإطلاق".
وأفادت الوزارة بأن معظم الضحايا في الحرب كانوا من النساء والأطفال، ويُرجح أن آلاف الجثث الأخرى قد تظل تحت الأنقاض في مختلف مناطق غزة.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة، غوتيريش، بالهجوم الإسرائيلي المستمر على مدى ثلاثة أشهر، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية تسببت في دمار واسع وقتل لمدنيين بشكل غير مسبوق خلال فترته كأمين عام، وذلك أثناء مشاركته في قمة عالمية في كمبالا، أوغندا.