مشروع ”جريجي” للربط الكهربائي مع أوروبا.. ما أهميته بالنسبة لمصر واليونان؟
مارينا فيكتور مصر 2030احتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بـ"ديميتريس كوبيلوزوس" رئيس مجلس إدارة مجموعة "كوبيلوزوس" اليونانية للبنية التحتية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وعدد من كبار مسئولي الشركة.
ووجه الرئيس باستمرار وتسريع جهود التعاون مع مجموعة "كوبيلوزوس" اليونانية للبنية التحتية، للانتهاء من المشروعات المطروحة في أقرب وقت ممكن، وتيسير كافة الإجراءات وتذليل العقبات التي يمكن أن تواجه المشروعات.
وأكد الرئيس السيسي، حرص مصر على القيام بدور رئيسي في عمليات التحول الدولي للطاقة النظيفة بما يعود بالفائدة على مصر على المستويين الاقتصادي والبيئي.
وأشاد في هذا الصدد بالتعاون المشترك بين مصر واليونان في كافة المجالات، والذي يعكس العلاقة القوية بين البلدين.
مشروع "جريجي - GREGY"
واطلع الرئيس خلال الاجتماع على تطورات مشروع "جريجي - GREGY" للربط الكهربائي مع أوروبا، خاصةً مع نجاح جهود إدراج المشروع في القائمة الأولى للمشروعات ذات الفائدة المشتركة بالاتحاد الأوروبي، بما يتيح المجال لبدء المرحلة المقبلة من تنفيذ المشروع، والخاصة بإعداد الدراسات الفنية والبيئية النهائية، وكذا الدراسة الخاصة بتحديد مسار كابلات الربط البحرية.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، إن الرئيس اطلع أيضا على خطط المجموعة لإنتاج الطاقة المتجددة في مصر.
وفي هذا الصدد استمع الرئيس إلى عرض لجهود تعزيز العمل المشترك بين مصر والمجموعة لتنفيذ مشروع إنتاج 9.5 جيجاوات من طاقة الرياح والطاقة الكهروضوئية، بما سيمثل دعماً حقيقياً للاقتصاد المصري ويسهم في تعزيز جهود الانتقال للطاقة النظيفة في مصر وأوروبا.
ما هو مشروع "جريجي" للربط الكهربائي؟
يربط «مشروع جريجي» أنظمة الطاقة الكهربائية في مصر وأوروبا عبر اليونان لنقل الطاقة النظيفة بنسبة 100% المنتجة من مصادر الطاقة المتجددة في مصر، مع التقاط عوامل القدرة العالية في المنطقة، والتي سيتم استخدامها للاستهلاك من قبل اليونانيين. الصناعة لإنتاج H2 الأخضر في البلاد وتصديره إلى الدول الأوروبية.
كما يفي المشروع بالمعايير التي وضعها الاتحاد الأوروبي، في اللائحة رقم 347/2013 المتعلقة بالتأثير عبر الحدود، مما يعزز قدرة نقل الشبكات الحالية بين اليونان ودول شرق أوروبا بما لا يقل عن 700 ميجاوات.
فهو يوضح الاتجاه الاستراتيجي الذي يجب على أوروبا أن تتحرك فيه اليوم في سياق استقلالها في مجال الطاقة عن الوقود الأحفوري والغاز الطبيعي الروسي، فضلاً عن تحقيق أهداف التعامل مع أزمة المناخ.
وبما أن الربط الكهربائي لن يخدم اليونان فحسب، بل أوروبا أيضًا، فسيتم تقاسم جميع فوائد الطاقة بين جميع الدول الأوروبية المجاورة.
فوائد المشروع
هذا المشروع المناسب لليونان ومصر وأوروبا له فوائد كبيرة:
يساهم في كل من تغير المناخ والوقاية من ظاهرة الاحتباس الحراري، من خلال استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة.
يوفر مصادر الطاقة البديلة ومسارات الطاقة لأوروبا.
تحسين الجودة والموثوقية وأمن التوريد في كل من النظامين المصري واليوناني.
يدعم تمايز الطاقة.
يوفر مجموعة واسعة من الفوائد الاستهلاكية والاقتصادية، بما في ذلك عدد كبير من الوظائف وفرص الأعمال الكبيرة.
انخفاض تكاليف الطاقة للمستهلكين والشركات.
يعزز سلامة الكهرباء في مصر نظرا لقدرته على نقل الكهرباء ثنائي الاتجاه لنقل الطاقة إلى مصر من اليونان.
يجعل اليونان مركزًا مهمًا للطاقة في المنطقة.
تحويل مصر إلى مصدر مهم للطاقة النظيفة في جنوب شرق أوروبا.