شبح «عالم ترامب» يطارد دافوس.. مخاوف كبيرة من عودته
مارينا فيكتور مصر 2030يستعد صناع القرار في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، لعودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وذلك بعد الانتصار الساحق الذي حققه بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية "أيوا".
وحقق دونالد ترامب فوزاً تاريخياً في ولاية "أيوا" مسجلاً رقماً قياسياً لهوامش النصر أمام باقي منافسيه، مع حصوله على نسبة 51 بالمئة من الأصوات.
وبتحقيقه هذا الفوز الكبير، يخطو ترامب خطوة إضافية، باتجاه خوض مباراته نهائية مع الرئيس الديموقراطي جو بايدن، في نوفمبر 2024، للفوز بأرفع منصب في أكبر اقتصاد في العالم، إذ ساهمت هذه النتيجة بتصدّر الحديث عن ترامب واحتمال عودته كرئيس لأمريكا، لجزء كبير من المناقشات التي دارت طوال فترة انعقاد دافوس 2024.
الحديث عن ترامب يطارد قاعات دافوس
فطيلة الأيام الخمس للمنتدى، لم تغب أبداً عن شفاه عدد كبير من الحاضرين، تعابير القلق من احتمال عودة ترامب إلى السلطة، معتبرين أنه سيكون أكثر معاداة للعالم.
وأكدت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيرا جوروفا، لـ CNBC أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض قد تعزز شهية بوتين، للاستيلاء على المزيد من الأراضي، وهذا ما سيعرض أمن دول الاتحاد للخطر بشكل مباشر، مشيرة إلى أن الاتحاد يستعد لأي خيار.
بدورها سلطت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، الضوء بالفعل، على "التهديد الواضح" الذي يمكن أن تشكله إعادة انتخاب ترامب لأوروبا، مشيرة إلى صراعات محتملة حول الحماية التجارية، والدعم العسكري لحلف شمال الأطلسي، وذلك بالنظر إلى الطريقة التي أدار بها ترامب السنوات الأربع الأولى من ولايته.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعرب فيها القادة الأوروبيون عن قلقهم، بشأن عودة ترامب المحتملة إلى السلطة، إذ أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز في وقت سابق، عن عدم حماسه لإعلان ترشح ترامب للرئاسة.
قادة الأعمال يستعدون لعالم ترامب
والاستعداد لعالم ترامب لا يقتصر فقط على الاتحاد الأوروبي، بل يمتد ليشمل الصين التي عانت خلال رئاسته لأمريكا من سياسته، التي ترتكز على نهج العقوبات الاقتصادية، والتعريفات الجمركية.
كما أن شبح عودة ترامب إلى البيت الأبيض، طارد قادة الأعمال في دافوس 2024، حيث أعلن البعض منهم أنهم يقومون بالفعل بإعداد أعمالهم للتعامل مع هذا السيناريو، من خلال التركيز على ميزانيات الربع الرابع من 2024 والخطط الشاملة التي تنطوي على مزيد من الحذر.
ضربة للجهود البيئية
ويكشف مسؤولون أن الولايات المتحدة الأمريكية، كانت الدولة الأولى في العالم، التي تنسحب من اتفاقية باريس للمناخ، وذلك خلال عهد الرئيس دونالد ترامب، ليأتي الرئيس بايدن ويعيد بلاده إلى هذا الاتفاق، الذي يهدف إلى الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فترامب يملك رأياً حاداً فيما يتعلق بالخطوات التي يدعمها نشطاء المناخ، الذين وصفهم بـ"أنبياء الشؤم"، وذلك في خطاب ألقاه في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في 2020، لافتاً إلى أن احتمال عودة ترامب، ستربك جميع مخططات التحوّل إلى الطاقة النظيفة، في ضربة للجهود العالمية في هذا المجال.