«خطة واسعة النطاق».. هل تكون السعودية كلمة السر في وقف الحرب على غزة؟
عبده حسن مصر 2030كشفت صحيفة إن بي سي الأمريكية، عن تفاصيل مثيرة بشأن جهود المملكة العربية السعودية لوقف الحرب في غزة.
وعقد اجتماع مؤخرًا بين السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي شارك في عدة اجتماعات مؤخرًا برفقة دبلوماسيون ومشرعون أمريكيون لإحياء معاهدة محتملة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، ويتلخص هدفهم الطموح في صياغة إطار لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وتمهيد الطريق لدولة فلسطينية.
وتتاقش تلك الاجتماعات إطارًا ضمن خطط أمريكية سعودية لإعادة بناء غزة بدعم كبير من الدول العربية المجاورة؛ وإنشاء قيادة فلسطينية معتدلة في غزة؛ بالإضافة إلى التصديق على معاهدة دفاع بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية من شأنها أن توفر تحالفًا أمنيا، وتصر السعودية على أن تتضمن أي خطة مسارا واقعيا لقيام دولة فلسطينية.
وقال أحد مستشاري أحد أعضاء مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، إنه "إذا توصل السعوديون إلى صفقة جيدة لإسرائيل، فبالطبع سنصوت لصالحها"، وفقًا للصحيفة بينما قال آخر إن "موضوع الدولة الفلسطينية ساخن للغاية بحيث لا يمكن التطرق إليه في إسرائيل في الوقت الحالي.. الناس يتحدثون عن الحرب والرهائن، ولا يكافئون الفلسطينيين. ومن غير الواضح أيضًا متى وكيف ستنتهي الحرب".
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن السعودية باعتبارها قائد محتمل في جهود وقف إطلاق النار في غزة وتحقيق الاستقرار بالقطاع، فإنها تسعى لاستغلال الأمر لإنجاح صفقة بينها وبين أمريكا تخص اتفاقيات تكنولوجيا نووية مدنية التي ستحتاج إلى موافقة الكونجرس الأمريكي، وتصر السعودية على أن أي اتفاق يجلب معه مسارا واقعيا لإقامة دولة فلسطينية، وهو ما ردده وزير الخارجية أنتوني بلينكن،
وقالت مصادر مُطلعة على الصفقة إن هناك مسعى لإنجاز الصفقة أثناء وجود الرئيس جو بايدن في منصبه لتأمين أصوات الديمقراطيين للمعاهدة الأمنية الأمريكية السعودية، بينما يستطيع غراهام الحصول على أصوات الجمهوريين للوصول إلى 67 صوتًا اللازمة للتصديق في مجلس الشيوخ.
وتوقعت المصادر، أنه سيعقد خلال الأشهر المقبلة المزيد من الاجتماعات بين مسؤولين أمريكيين وولي العهد السعودي، المملكة العربية السعودية هي الدولة الأكثر نفوذا في العالم الإسلامي، باعتبار أنها دولة مهمة للغاية في الشرق الأوسط بسبب حجمها ومكانته.