بعد اختياره شخصية معرض الكتاب الـ55.. ماذا تعرف عن الدكتور سليم حسن؟
علي فوزي مصر 2030الدكتور سليم حسن .. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعد ما اختارت اللجنة الاستشارية العليا لمعرض الكتاب، عالم المصريات، الدكتور سليم حسن، ليكون شخصية المعرض.
لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول الدكتور سليم حسن عميد الأثريين المصريين.
الدكتور سليم حسن
هو الدكتور سليم حسن، هو العالم الأثري الكبير وعميد الأثريين المصريين، ولد في قرية ميت ناجي التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية وذلك في عام 1893.
التحق سليم بمراحل التعليم المختلفة حتى حصل على شهادة البكالوريا عام 1909، والتحق بمدرسة المدرسين العليا، وكان أحد تلاميذ أحمد كمال باشا.
اختير من أجل استكمال دراسته بقسم الآثار الملحق بهذه المدرسة حتي تفوق في علم التاريخ وتخرج عام 1913.
بداية حياته العلمية
حاول سليم حسن الالتحاق بالمتحف المصري ليكون أمينا مساعدا بالمتحف، ولكن مساعيه باءت بالفشل حيث كانت وظائف المتحف المصري حكرا على الأجانب فقط، فعمل سليم حسن مدرسا للتاريخ بالمدارس الأميرية.
في عام 1921 عين في المتحف المصري بعد ضغط من الحكومة المصرية ممثلة في أحمد شفيق باشا وزير الأشغال، وفي المتحف المصري تتلمذ سليم حسن على يد العالم الروسي جولنشيف.
في عام 1922 سافر سليم حسن إلى أوروبا برفقة أحمد كمال باشا لحضور احتفالات الذكرى المئوية لعالم الآثار الفرنسي شامبليون، حيث زار فرنسا وإنجلترا وألمانيا وخلال تلك الفترة كتب العديد من المقالات الصحفية تحت عنوان (الآثار المصرية في المتاحف الأوروبية) كشف فيها عن السرقة والنهب الذي يحدث للآثار المصرية مثل رأس نفرتيتي التي شاهدها في برلين.
في العام 1925 تمكن أحمد كمال باشا من إقناع وزير المعارف زكي أبو السعود بإرسال بعض المصريين للخارج لدراسة علم الآثار، وكان من بينهم سليم حسن حيث سافر في بعثة إلى فرنسا والتحق بقسم الدراسات العليا بجامعة السوربون، وحصل على دبلوم اللغات الشرقية واللغة المصرية القديمة (الهيروغليفية) من الكلية الكاثوليكية، كما حصل أيضا على دبلوم الآثار من كلية اللوفر، وأتم بعثته عام 1927 بحصوله على دبلوم اللغة المصرية ودبلوم في الديانة المصرية القديمة من جامعة السوربون.
عاد سليم حسن إلى القاهرة وعين أمينا مساعدا بالمتحف المصري وأنتدب بعدها لتدريس علم الآثار بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا) ثم عين أستاذا مساعدا بها.
أشترك سليم حسن في عام 1928 مع عالم الآثار النمساوى يونكر في أعمال الحفر والتنقيب في منطقة الهرم، سافر بعدها إلى النمسا وحصل هناك على الدكتوراه في علم الآثار من جامعة فيينا.
أعماله
في عام 1929 بدأ سليم حسن أعمال التنقيب الأثرية في منطقة الهرم لحساب جامعة القاهرة لتكون المرة الأولى التي تقوم فيها هيئة علمية منظمة أعمال التنقيب بأيد مصرية، وكان من أهم الأكتشافات التي نتجت عن أعمال التنقيب مقبرة (رع ور) وهى مقبرة كبيرة وضخمة وجد بها العديد من الآثار.
استمر سليم حسن في أعمال التنقيب في منطقة أهرامات الجيزة وسقارة حتى عام 1939 اكتشف خلال تلك الفترة حوالي مائتي مقبرة أهمها مقبة الملكة (خنت كاوس) من الأسرة الخامسة ومقابر أولاد الملك خفرع، بالإضافة إلى مئات القطع الأثرية والتماثيل ومراكب الشمس الحجرية للملكين خوفو وخفرع.
عين سليم حسن في عام وكيل عام لمصلحة الآثار المصرية ليكون بذلك أول مصري يتولى هذا المنصب ويكون المسؤل الأول عن كل آثار البلاد، وقد أعاد إلى المتحف المصري مجموعة من القطع الأثرية كان يمتلكها الملك فؤاد، وقد حاول الملك فاروق استعادة تلك القطع ولكن سليم حسن رفض ذلك مما عرضه لمضايقات شديدة أدت إلى تركه منصبه عام 1940.
استعانت الحكومة المصرية في عام 1954 بخبرة سليم حسن الكبيرة فعينته رئيسا للبعثة التي ستحدد مدى تأثير بناء السد العالي على آثار النوبة.
أنتخب سليم حسن في عام 1960 عضوا بالأجماع في أكاديمية نيويورك التي تضم أكثر من 1500 عالم من 75 دولة.
مؤلفاته
مؤلفاته بالعربية:
موسوعة مصر القديمة (الثامنة عشر جزئًا).
جغرافية مصر القديمة.
الأدب المصري القديم أو أدب الفراعنة.
مؤلفاته بالفرنسية:
Hymnes Religieux du Moyen Empire (Le Caire: 1923)
Le Poème dit le Pantaour et le Rapport Offieciel sur la bataille de Qadessh (Université Egyptienne, Faculté des lattres. Le Caire: 1929.
Le Spphinx à la Lumiére des Fouilles Récentes.
مؤلفاته بالإنجليزية:
Excavations at Giza: عشر أجزاء صدروا عن Oxford.
Excavations at Saqqara: ثلاث أجزاء.
The Sphinx: Its History in the light of Recent Excavations
Lights on Ancient Egypt.
وفاته
توفى الدكتور سليم حسن في 30 سبتمبر عام 1961، الموافق 29 من ربيع الآخر 1381 هـ