مقتل المدعي العام بقضية اقتحام الاستوديو التلفزيوني وتزايد أعمال العنف.. ماذا يحدث في الإكوادور؟
مارينا فيكتور مصر 2030فى واقعة تضاف إلى سلسلة الجرائم التى تشهدها الإكوادور خلال الأسابيع القليلة الماضية، قتل مدع عام يحقق فى هجوم درامى على مجموعة قنوات تلفزيونية عامة الأسبوع الماضى بالرصاص، يوم أمس الأربعاء فى غواياكيل، أخطر مدينة فى الإكوادور.
وقالت المدعية العامة ديانا سالازار إن المدعى العام سيزار سواريز، الذى أجرى تحقيقات أخرى رفيعة المستوى فى الماضى، أصيب بالرصاص أثناء قيادته للسيارة.
وقالت فى مقطع فيديو بثته قناة إكس، تويتر سابقا، إن "جماعات الجريمة المنظمة والمجرمين والإرهابيين لن توقف التزامنا تجاه المجتمع".
تم القبض على 13 من الجناة المزعومين فى الهجوم على تلفزيون TC، والذى تم بثه على الهواء مباشرة ودفع الرئيس دانييل نوبوا إلى إعلان أن الإكوادور فى "صراع مسلح داخلى" وسط تصاعد عمليات القتل والجرائم الأخرى المرتبطة بتهريب المخدرات.
وتم القبض على رجال مسلحين بعد اقتحام استوديو تلفزيونى فى الإكوادور أثناء بث مباشر
كان سواريز أيضا مسؤولا عن قضية ورم خبيث التى تتعلق بتاجر مخدرات إكوادورى يزعم أنه تلقى معاملة تفضيلية من القضاة والمدعين العامين وضباط الشرطة وكبار المسؤولين.
وقالت الشرطة الإكوادورية إنها تعمل على العثور على المسؤولين عن مقتل سواريز.
وهزت الإكوادور سلسلة من الهجمات، بما فى ذلك اختطاف عدد من ضباط الشرطة، فى أعقاب هروب زعيم عصابة سيء السمعة من السجن فى نهاية الأسبوع.
ويدخل الجنود والشرطة فى عدة سجون فى الإكوادور بحثا عن الأسلحة والذخائر والمتفجرات واستعادة النظام.
لماذا أعمال العنف الأخيرة فى الإكوادور خارجة عن القاعدة؟
كان خوسيه أدولفو ماسياس فيلامار، زعيم لوس تشونيروس، إحدى العصابات الإكوادورية التى تعتبر مسؤولة عن تزايد تفجيرات السيارات المفخخة وعمليات الاختطاف والقتل، قد هرب من زنزانته فى السجن حيث كان يقضى عقوبة بتهمة تهريب المخدرات.
ودفع اختفائه فى وقت سابق من هذا الشهر الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ التى تضمنت إرسال الجيش إلى السجون، مما أثار موجة من 30 هجوما على الأقل فى جميع أنحاء الدولة الواقعة فى أمريكا الجنوبية، بما فى ذلك الهجوم على محطة التلفزيون فى غواياكيل.
وأعقبت هروب زعيم العصابة، حركات تمرد واحتجاز حراس رهائن فى سجون مختلفة، واعتداءات على الشرطة وإضرام النار فى مركبات، كما قتل ثمانية عشر شخصا، ولا يزال عدد كبير من طواقم السجون محتجزين رهائن فى السجون.
وأعلن الرئيس دانيال نوبوا حالة الطوارئ وأمر الجيش بالقضاء على هذه العصابات الإجرامية التى وصفها بانها "إرهابية".
وتم نشر أكثر من 22400 عسكرى فى دوريات برية وجوية وبحرية، وتنفيذ عمليات تفتيش شاملة فى السجون، كما فرض حظر التجول.
ومنذ 9 يناير، تم توقيف 859 مشتبها بهم والقبض على 25 هاربا، وقتل 5 "إرهابيين" وإطلاق سراح 57 مختطفا، بحسب أحدث حصيلة نشرتها السلطات فى الإكوادور الجمعة.