مع تزايد الجبهات المشتعلة بالشرق الأوسط.. هل تندلع حرب إقليمية قريبًا؟
مارينا فيكتور مصر 2030تصعيد غير مسبوق تشهده منطقة الشرق الأوسط في عدة جبهات، عقب اندلاع الحرب في قطاع غزة، بينما تنتشر مخاوف شديدة من تداعيات ذلك، وإمكانية تحوله إلى حرب إقليمية واسعة النطاق.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوتي بلينكن، يوم الأربعاء الماضي، على هامش مشاركته في مؤتمر دافوس، إن "هناك فرصة كبيرة لامتداد الحرب في أنحاء الشرق الأوسط".
من ناحية أخرى، طمأن جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، جو بايدن، الثلاثاء، كبار القادة العالميين ورجال الأعمال بأن الحرب في الشرق الأوسط لن تتصاعد إلى صراع عالمي.
وقال سوليفان، في حديثه خلال المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس بسويسرا، إنه يتعين على أمريكا وحلفائها والقوى الإقليمية الأخرى الخروج باستجابة مشتركة ومتماسكة لمنع انتشار الحرب.
جبهات مشتعلة
ويرى محللون، أن إيران وراء اشتعال تلك الجبهات في وقت متزامن، حيث تستخدم "أذرعها المختلفة" مثل حزب الله وجماعة الحوثي، لتحقيق أهدافها بالمنطقة، لكنها "لن تسعى لاتساع رقعة الصراع".
ولم تكن الأوضاع هكذا قبل عام، وكان يسود المنطقة "مزاج تصالحي" وسط مساعي لتخفيف التوترات، لكن حاليا هناك "عدة بؤر مشتعلة بالمنطقة وتزداد سخونة يوميا".
والثلاثاء، واجهت أمريكا عملا عسكريا مكثفا من قبل إيران وحلفائها، مما يثير ذلك تهديدًا للتواجد الأمريكي في المنطقة، ومحاولة احتواء العنف في جميع أنحاء الشرق الأوسط بعد الحرب في غزة.
وقال الحرس الثوري الإيراني، إن الضربات في العراق استهدفت مركز للموساد الإسرائيلي، مؤكدًا أنها رد على استهداف قادة "محور المقاومة".
جاء ذلك بعد مقتل قيادي في الحرس الثوري قبل أسابيع في غارة إسرائيلية في سوريا، ومقتل قيادي في حماس وآخر في حزب الله في لبنان في غارات نسبت أيضا الى إسرائيل.
وفي اليمن، شنت القوات الأمريكية ضربات استهدفت أربعة صواريخ، كانت تهدد سفنا مدنية وعسكرية، وعلق البيت الأبيض، بالقول إن هجمات أمريكية جديدة دمرت صواريخ باليستية كان الحوثيون يستعدون لإطلاقها.
الجبهة "المرشحة للاشتعال"
وخلال سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان، يوم الثلاثاء الماضي، تأكدت مخاطر اندلاع حرب إقليمية، مما يمثل تصعيدا في المواجهة المستمرة بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران، بحسب "واشنطن بوست".
البحر الأحمر "يشتعل"
ونفذ الجيش الأمريكي وحلفاؤه، خلال الأسبوع الماضي، ثلاث جولات من الضربات في اليمن ضد الحوثيين، بعدما هددت الجماعة بالتوسع في هجماتهم لتشمل السفن الأمريكية.
ويؤكد سياسيون، امتلاك الحوثيين قوة تعادل تلك التي يمتلكها حزب الله أو قد تتفوق عليها، إذ تمتلك الجماعة مقومات عدة بينها القوة البشرية والأراضي الشاسعة التي تقع تحت سيطرتها.