«غير معروف وسريع الانتشار بين البشر».. ما هو وباء أكس الذي يخطط العالم لمواجهته؟

يستعد قادة العالم المجتمعون في سويسرا لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي، لمناقشة الاستعدادات الدولية لوباء مستقبلي، وجائحة جديدة يمكن أن تتسبب في وفيات أكثر 20 مرة من فيروس كورونا المستجد.

وأطلق العلماء على الفيروس الجديد مسمى "أكس"، إذ أن العدوى التي يمكن أن تتسبب في جائحة دولية خطيرة، غير معروفة حتى الآن، بحسب لمنظمة الصحة العالمية.

مرض ذا أولوية

وتعتبر منظمة الصحة العالمية وباء "أكس" مرضا ذا أولوية في حملاتها للتوعية، بجانب فيروسات كورونا وإيبولا، وحمى القرم-الكونغو النزفية، وماربورج، وحمى لاسا، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وسارس، وأمراض نيباه والأمراض الناجمة عن فيروسات هنيبا، وحمى وادي الصدع، وزيكا.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، من أن "عدد مسببات الأمراض المحتملة في جميع أنحاء العالم كبير للغاية"، مشيرة إلى أن "الموارد المخصصة للبحث والتطوير في مجال الأمراض محدودة".

المرض X

المرض X هو اسم تم اعتماده من قبل منظمة الصحة العالمية في فبراير 2018 في قائمتها المختصرة للأمراض ذات الأولوية المخططة لتمثيل عامل ممرض افتراضي غير معروف يمكن أن يسبب وباءً في المستقبل.

وصرح مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فوسي، أن مفهوم المرض X من شأنه أن يشجع مشاريع منظمة الصحة العالمية على تركيز جهودها البحثية على فئات كاملة من الفيروسات، وبالتالي تحسين قدرة منظمة الصحة العالمية على الاستجابة للسلالات غير المتوقعة.

في مايو 2015، في إطار الاستعدادات الوبائية قبل جائحة كوفيد-19، طلبت المنظمات الأعضاء من منظمة الصحة العالمية إنشاء "مخطط بحث وتطوير للعمل على الوقاية من الأوبئة" لتوليد أفكار من شأنها تقليل الفارق الزمني بين تحديد حالات تفشي الفيروس وتوقيته، كالموافقة على اللقاحات والعلاجات، لمنع تفشي المرض من التحول إلى "حالة طوارئ صحية عامة".

في فبراير 2018، بعد اجتماع "مخطط البحث والتطوير لعام 2018" في جنيف، أضافت منظمة الصحة العالمية المرض X إلى القائمة المختصرة كعنصر نائب لمسببات الأمراض "المعروفة وغير المعروفة".

في إعلان عام 2018 عن القائمة المختصرة المحدثة للأمراض ذات الأولوية المخططة، قالت منظمة الصحة العالمية: "المرض X يمثل المعرفة بأن وباءً دوليًا خطيرًا يمكن أن يكون سببه مسبب مرضي غير معروف حاليًا أنه يسبب مرضًا بشريًا"

وقال الخبير الأمريكي أنتوني فوسي: "منظمة الصحة العالمية تدرك أنها يجب أن تتحرك بسرعة وهذا ينطوي على إنشاء منصات"، وأنه لتطوير مثل هذه المنصات، سيتعين على منظمة الصحة العالمية البحث في فئات كاملة من الفيروسات، مع تسليط الضوء على الفيروسات المصفرة".