بعدما شهد إطلاق نار.. ما هو معبر ”العوجة - نيتسانا” الحدودي بين مصر وقطاع غزة؟
مارينا فيكتور مصر 2030طُرح تساؤل خلال الأيام القليلة الماضية، حول طبيعة معبر العوجة – نيتسانا الحدودي، وهل حقًا قد تعرض لعمليات مماثلة في السابق، وذلك بعد إصابة جندي من الاحتلال إسرائيلي وإطلاق النار على حوالى 20 مسلحا أثناء توجههم إلى جنوب إسرائيل من مصر عبر معبر حدودي.
معبر "العوجة – نيتسانا"
يُعرف المعبر الحدودي باسم "نيتسانا" في إسرائيل، بينما يطلق عليه اسم "العوجة" لدى مصر، ويقع على بعد ما يزيد قليلا عن 40 كيلومترا إلى الجنوب من معبر رفح وهو المعبر الرئيسي بين مصر وقطاع غزة.
بدء العمل في معبر "العوجة – نيتسانا"
بدأ العمل في معبر "العوجة – نيتسانا" البري الحدودي، بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، التي وقعها الرئيس المصري الراحل، أنور السادات، ورئيس الحكومة الإسرائيلية الراحل، مناحم بيجن، في 17 سبتمبر عام 1978 برعاية الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر.
ويعمل المعبر إلى جانب معبر رفح، الواقع بالقرب من مدينة رفح، ومعبر طابا الحدودي قرب مدينة إيلات.
"تهريب مخدرات"
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء الماضي، أنه أطلق النار على 20 مشتبها به، بينهم مسلحون، أثناء توجههم إلى جنوب إسرائيل من مصر عبر معبر حدودي، وأوضح المتحدث العسكري المصري إلى تعلق الأمر بمهربي مخدرات.
نقطة تفتيش
أصبح معبر رفح نقطة الدخول والخروج الرئيسية للإمدادات الإنسانية، التي يتم إرسالها إلى غزة، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة في السابع من أكتوبر، حيث تقوم قوات الاحتلال بتفتيش جزء كبير من المساعدات قبل دخولها إلى قطاع غزة، وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس.
ودعمت القاهرة الأمن من جانبها من خلال السنوات القليلة الماضية هذه المنطقة أمنيا وأقامت منطقة عازلة قرب حدودها مع غزة، فيما شيد الاحتلال سياجا على طول الحدود مع مصر المليئة بالثغرات لوقف دخول المهاجرين غير الشرعيين والمهربين.
يذكر أن الحرب في غزة قد اندلعت بعد هجوم شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ذلك الحين حملة كثيفة من القصف والغارات المدمرة اتبعتها بهجوم بري منذ 7 أكتوبر، وتسببت الحرب في سقوط 24285 قتيل و61154 جريحا غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال.