ماذا تعرف عن جبل ميرابي في إندونيسيا؟
عبده حسن مصر 2030تصدر جبل ميرابي في إندونيسيا محرك البحث بعدما ثار مرة أخرى أمس الأحد.
حيث ثار بركان جبل ميرابي في إندونيسيا مرة أخرى أمس الأحد، حيث أطلق دخانًا ورمادًا في الهواء، دون تسجيل حوادث تذكر.
وسجلت نقطة المراقبة انبعاثًا لعمود من الرماد يصل ارتفاعه إلى حوالي 1300 متر من قمته، تبعه هطول أمطار الرماد.
فقد شهدت القرى المجاورة تأثير رذاذ الرماد الذي غطى الطرق والمركبات، وتم إخلاء ما لا يقل عن 100 شخص منذ يوم الجمعة، بعد أن رفعت السلطات الإندونيسية مستوى التأهب للبركان من المستوى الثاني إلى المستوى الثالث، وهو ثاني أعلى مستوى، يوم الأربعاء.
ويتميز جبل ميرابي بانفجاراته المفاجئة التي يصعب التنبؤ بها نظرًا لعدم تكونها نتيجة لحركة عميقة للصهارة، ففي أوائل ديسمبر، أسفر ثوران البركان عن إطلاق أعمدة سميكة من الرماد بارتفاع يصل إلى 3 كيلومترات، مما أسفر عن وفاة 24 متسلقًا وإصابة آخرين بسبب الثوران المفاجئ.
وبركان ميرابي يظهر نشاطًا منذ ثورانه في يناير الماضي دون حدوث إصابات، وهو أحد أكثر من 120 بركانًا نشطًا في إندونيسيا، المعرضة للاضطرابات الزلزالية بسبب وجودها في "حزام النار" في المحيط الهادئ، وهو قوس يحيط بحوض المحيط الهادئ مليء بالبراكين وخطوط الصدع.
وجبل ميرابي هو بركان يقع على حدود مقاطعتي جاوة الوسطى ويوجياكارتا في إندونيسيا.
فيُعتبر من بين البراكين الأكثر نشاطًا في البلاد، حيث يظهر نشاطه بانتظام ولكن بشكل متقطع منذ عام 1548.
ويقع هذا البركان بالقرب من مدينة يوجياكارتا على سفوحه، حيث يسكنه الآلاف عند ارتفاع يبلغ 1700 مترًا فوق سطح البحر.
وبركان ميرابي يمثل أحدث البراكين في هذه المنطقة ويتواجد في الجزء الجنوبي من تلك المجموعة.
حيث يقع ضمن منطقة تنزلق فيها الصفيحة التكتونية الأسرالية تحت الصفيحة التكتونية الأوراسية.
فأظهرت تحليلات طبقات الأرض في هذه المنطقة أن النشاط البركاني بدأ قبل حوالي 400,000 سنة في العصر البليستوسيني المتأخر.
وتزايد نشاط البركان خلال الـ10,000 سنة الماضية، حيث كانت اللابة السائلة من البازلت تسود. تطور البركان ليصبح لديه غرف تحتية تحتوي على لابة شبه سائلة.
وفي عام 2006، تم اكتشاف حوض ضخم أسفل بركان ميرابي يُعتقد أنها غرفة صهارة هائلة.
وتلك الغرفة تُسبب ببطء موجات التقلبات الأرضية تحت جزيرة يافا، وتحتوي على ثلاثة أضعاف كميات الماجما الموجودة في تمبورا خلال الانفجار البركاني الكبير الذي حدث قبل نحو 10,000 سنة.
والعيش في ظل بركان نشط مثل جبل ميرابي يشبه الجلوس على قنبلة موقوتة، خاصةً عندما يظهر نشاط جبل النار الذي يهيمن على وسط جزيرة جاوة.