الخامس خلال عامين.. ثوران جديد لبركان في آيسلندا بعد سلسلة زلازل متتالية ”تفاصيل”
مارينا فيكتور مصر 2030أعلنت هيئة الأرصاد الجوية في آيسلندا، الأحد، ثوران بركان في جنوب غرب البلاد، وهو خامس ثوران بركاني في شبه جزيرة ريكانيس منذ عام 2021.
وبدأ الثوران البركاني الأحدث في شبه الجزيرة، في مجموعة سفارتسينجي البركانية في 18 ديسمبر، بعد الإخلاء الكامل لمدينة جرينتافيك البالغ عدد سكانها 4000 نسمة، وإغلاق منتجع "بلولاجون" الحراري الأرضي، وهو موقع سياحي شهير في البلاد.
وبعد خامس ثوران بركاني في البلاد خلال عامين، أعلن المفوض الوطنى للشرطة في آيسلندا إجلاء سكان بلدة جريندافيك الواقعة جنوب غربى البلاد، وكان السابق في 18 ديسمبر الماضي في المنطقة نفسها جنوب غرب العاصمة ريكيافيك.
وأظهرت مقاطع فيديو، تم تداولها عبر الإنترنت، انبعاثات الحمم البرتقالية المتوهجة من باطن الأرض تنطلق في سماء الشتاء المظلمة.
وذكرت هيئة الإذاعة العامة الآيسلندية «آر يو في»، أن النشاط الزلزالي اشتد خلال ليلة أمس الأول وتم إجلاء سكان البلدة عقب حدوث تصدعات على جانبى السدود التى بدأ بناؤها شمالا.
يذكر أن آيسلندا هى موطن لـ 33 نظامًا بركانيًا نشطًا، وهو أعلى رقم فى أوروبا وتمتد على سلسلة جبال وسط المحيط الأطلسي.
وبالتزامن مع بركان جريندافيك، دعت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية المتسلقين والسائحين فى منطقة جبل أوتاكى لاتخاذ إجراءات لحماية حياتهم عقب ثوران بركان بجزيرة سوانوز بمحافظة كاجوشيما.
وعقب ثوران البركان، رفعت وكالة الأرصاد الجوية مستوى التحذير من النشاط البركاني، مطالبة بعدم الاقتراب من فوهة البركان. وحذرت من احتمال قذف البركان لصخور كبيرة فى الهواء ضمن دائرة نصف قطرها حوالى كيلومترين من فوهته.
البركان سبقه الآلاف من الزلازل الصغيرة في المنطقة.
هزت آلاف الزلازل الصغيرة أيسلندا في الأيام الأخيرة، في حين حدد المسؤولون المكان الذي يعتقدون أنه سيحدث فيه ثوران بركاني وشيك في وقت لاحق، بحسب صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
ونجت جرينتافيك في نهاية المطاف بعدما تدفقت الحمم البركانية في اتجاه مختلف بعيدا عن المدينة.
وتقع آيسلندا بين الصفيحتين التكتونيتين الأوراسية والأمريكية الشمالية، وهما من بين أكبر الصفائح التكتونية على الأرض. وآيسلندا بؤرة زلزالية وبركانية نشطة حيث تتحرك الصفيحتان في اتجاهين متعاكسين.
وفي نوفمبر الماضي، أخلت الشرطة بلدة جرينتافيك بعد أن أدى نشاط زلزالي قوي في المنطقة إلى تدمير منازل وأثار مخاوف من ثوران وشيك للبركان.
وتضم أيسلندا 33 بركانا نشطا، وهو الرقم الأعلى في أوروبا.