هل صيام أول ثلاثة أيام في رجب سنة عن النبي؟


أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليه، يقول السائل: هل صيام أول ثلاثة أيام في رجب سنة عن النبي.
وأوضح " عبد السميع"، أنه مع ذلك فليس هناك أمر مباشر بالصيام فى أول ثلاثة أيام، وقال صلى الله عليه وسلم لمن سأله عن الصيام فى المٌستحب "صم من الحرم واترك"، أى أن صيام أول يوم من رجب هناك نصوص عامة يدخل فيها هذا اليوم وليس هناك نصا بخصوصه، فمثلا لو صادف أول يوم رجب يوم الخميس وهو يوم يٌستحب فيه الصيام كما ورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم".
وثبت الصيام في شهر رجب في السنة النبوية عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنّ أسامة بن زيد -رضي الله عنه- قال: «يا رسولَ اللَّهِ! لم أرك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ؟! قالَ: ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ» فاستدلّ العلماء من هذا الحديث على استحباب صيام رجب، فكما أنّ صيام شعبان مستحبّ فكذلك صيامه.
واختلف الفقهاء في حكم الصيام في شهر رجب، فذهب فريق من أهل العلم لاستحباب الصيام فيه لأمرين، الأول: للحصول على أجر الصيام وأجره بشكل عام، والثاني بسبب فضل صيام الأشهر الحرم ورجب منها، وكذلك ما ورد في فضل صيام رجب، من أحاديث نبوية.