«من الفراش للوزراء».. جدل حول علاقة رئيس وزراء فرنسا بوزير الخارجية الجديد
مصر 2030في تعديلات وزارية جديدة تقوم بها فرنسا، تم تعيين وزيرا جديدا للخارجية، ولكن جاء تعيينه بإثارة الجدل.
وأعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تعيين الأمين العام لحزبه ستيفان سيجورني للشؤون الخارجية ضمن حكومة جابريال أتال.
من هو؟
ولد ستيفان سيجورني في 26 مارس 1985، وهو محامي وسياسي فرنسي يشغل عدة مناصب، فقد كان يعمل مستشارًا لماكرون خلال توليه وزارة الاقتصاد في 2014، ثم عمل مستشارا سياسيا وقانونيا خلال حملته الانتخابية الرئاسية لعام 2017.
كما شغل سيجورني منصب رئيس حزب النهضة الذي يتزعمه الرئيس إيمانويل ماكرون وزعيم مجموعة تجديد أوروبا في البرلمان الأوروبي منذ عام 2019، وهي مجموعة برلمانية ليبرالية مؤيدة لأوروبا.
وقالت صحيفة لوبوان الفرنسية إن بروفايل الوزير الشاب "غريب على وزارة الخارجية الفرنسية"، واعتبرت تعيينه هزة في دواليب الخارجية من أجل إصلاح السلك الدبلوماسي.
والثلاثاء الماضي، قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتعيين لغابرييل أتال، البالغ من العمر 34 عامًا، رئيسًا للوزراء، وجعله أصغر رئيس حكومة في تاريخ فرنسا، وأول رئيس وزراء مثلي الجنس في البلاد.
ويعتبر غابريال أتال، الشخصية الأكثر شعبية لدى نصف الفرنسيين وفي الأغلبية الرئاسية، حيث شغل منصب أصغر وزير للتربية وأصبح أول رئيس حكومة يفتخر بمثليته في فرنسا.
ولكن الكثير من الحديث ينتشر حول أن أتال مثلي الجنس، لهذا انتشرت العديد من التقارير وأكدت أنه على علاقة سابقة بوزير الشؤون الخارجية الجديد ستيفان سيجورني.
وخلال هذا الأسبوع نصّب ماكرون رئيس حكومة مثلي الجنس بشكل علني، ما آثار ضجة كبرى في الأوساط العربية والغربية.
علاقة مشبوهة
وعقب تعيين ستيفان سيجورني كوزير للخارجية تزايد الجدل بسبب العلاقة التي تربطه برئيس الوزراء جابرييل أتال، حيث يربطهما عقد "زواج"، منذ 2017 قبل أن يعلن سيجورني عام 2018 عن مثليته الجنسية، لتنتقل العلاقة من الفراش إلى طاولة الحكومة.
تعديلات وزارية
والجدير بالذكر أنه قد تناولت تقارير متعددة في الأيام الأخيرة إمكانية إجراء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعديلًا وزاريًا، مع اختيار رئيس جديد للوزراء، في ظل توجُّه حكومته نحو تلقي انتقادات واسعة، وفي الأشهر الأخيرة، تعاملت حكومة ماكرون مع إصلاحات غير محبوبة، كملف المعاشات التقاعدية وقانون الهجرة المثير للجدل، مما أدى إلى انقسام داخل معسكرها.
وفي الوقت نفسه، يواجه ماكرون تصاعدًا لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، الذي يتصدر استطلاعات الرأي لانتخابات يونيو 2024، بينما حلت زعيمة التجمع مارين لوبن في المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية لعامي 2017 و2022، خلفًا لماكرون.