طارق أبوزينب لـ«مصر 2030»: حزب الله سيدخل في مواجهة شاملة مع إسرائيل

قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني طارق أبوزينب، إن اغتيال الشيخ صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مع اثنتين من قادة كتائب القسام و4 من عناصر الحركة شكّل صدمةً كبيرة على المستويين اللبناني والفلسطيني وخاصة العاروري يقيم في الضاحية الجنوبية ، المعقل الأساسي لحزب الله المدعوم من إيران وفيها إضافة إلى مقره الرسمي ومكاتب نوابه وقادته ومنازلهم، مما يعني أن هدف العملية الإسرائيلية مزدوج، والاغتيال له رسائل كثيرة وخاصة المستهدف الرجل الثاني في الحركة و هو صلة الوصل بين حماس وإيران من جهة وحزب الله من جهة أخرى .

وأضاف "أبوزينب" في تصريحات خاصة لـ"مصر 2030"، أن اغتيال العاروري أدخل المواجهة بين الحزب والكيان الاسرائيلي منعطفا جديدا وخطيرا بعدما تجاوزت إسرائيل الخطوط الحمراء لقواعد الاشتباك بين الطرفين في جنوب لبنان حيث يرتفع إيقاع المواجهة يوميا منذ الثامن من أكتوبر الماضي منذ إعلان حزب الله عن إسناد حركة حماس في قطاع غزة وبدء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية عند في الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة .

وأوضح المحلل السياسي، أنه يوجد سيناريوهات كثيرة للمنطقة لكن حزب الله أمام امتحان، إما ينفذ التصعيد في الجبهة الجنوبية حيث توعد الحزب مرارا بأن أي اغتيال لقيادي للحزب او لحركة حماس أو الجهاد الاسلامي داخل لبنان والعمق اللبناني سيقابله برد واضح بالعمق الإسرائيلي ، بالتالي لا أحد يعرف الآن هل سيكون الرد قاسي من الحزب ويقابله دمار شامل للبنان وتنفيذ وعود الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.

واختتم: "على كل حال للأسف قرار السلم والحرب ليس بيد الدولة اللبنانية وخاصة حكومة تصريف الأعمال اللبنانية غائبة عن المشهد والتصعيد وتكتفي بالبيانات ، لكن معظم الشعب اللبناني لا يريد الحرب والدمار ولا يؤيد التصعيد في الجنوب اللبناني وخاصة الشعب اللبناني يعاني من أزمة اقتصادية خانقة وغير قادر أن يتحمل تداعيات التصعيد والحرب الشاملة على لبنان ".