«الملاذ الأخير».. أزمة مياه كبيرة لسكان العاصمة السودانيّة
تمر منطقة كرري بالعاصمة السُّودانيّة، بأزمة مياه خانقة، دفعت السُّكّان إلى خيارات وبدائل قاسية في ظل ارتفاع أسعار المياه المجلوبة من مناطق أخرى لأرقام فلكية.
واستفحلت أزمة المياه هناك بطريقة غير مسبوقة، بعد توقُّف الصنابير عن ضخ المياه للمنازل تماماً ونهائياً منذ أسبوعين تقريباً.
وذكر مسؤولون أنّ السكان لجأوا لانتشال المياه من الآبار الجوفية، بالإضافة إلى شراء المياه من العربات التي تَجُرّها الدواب التي ارتفعت لأرقامٍ فلكيةٍ، حيث يُباع برميل المياه الواحد بسبعة آلاف جنيه سوداني أي ما يُعادل سبعة دولارات أميركية تقريبَاً.
مبررات حكومية
وفي المقابل، نفت هيئة مياه ولاية الخرطوم ما رشح عن تعرض محطة مياه المنارة بمحلية كرري لأعطال فنية أو هندسية أدّت لتوقفها عن العمل، وأبانت الهيئة أن المشكلة الأساسية هي النقص الحاد في مواد التنقية، هو ما أدّى لتوقف المحطة مُؤقّتاً.
الملاذ الأخير
يُذكر أنّ كرري أحد أكبر الضواحي السكنية بالاتجاه الغربي للعاصمة السودانية الخرطوم، تشهد اكتظاظاً سكانياً شديداً، بعد أن تحوّلت لما يشبه "الملاذ الأخير" لسكان العاصمة الخرطوم.
تتمتّـع المنطقة باستقرار كبير في الأوضاع الأمنية والخدمات الضرورية، الأمر الذي يجعلها إحدى الوجهات المُفضّلة للنازحين الفارين من جحيم الحرب الطاحنة والمعارك المُحتدمة من أرجاء العاصمة المختلفة.
الصراع في السودان
بدأَ الصراع في السودان بهجماتٍ خاطفة شنتها قوات الدعم السريع على مواقع حكومية رئيسية في العاصمة وذلك بعد أيامٍ من الاستعداد وحشدِ القوات.
وردَّت القوات المسلحة السودانية عبر جيشها على الأرض واستعملت سويعات من بداية الاشتباكات الطيران الحربي فضلًا عن قوات المدفعيّة لصدّ هجمات الدعم السريع وشنّ هجمات مماثلة وأخرى هجوميّة في مناطق مختلفة من ولاية الخرطوم ومن ولايات أخرى.
تميّزت هذه الاشتباكات في أسبوعها الأول بتبادل الاتهامات بين الطرفين المتناحرين وبتضارب الأنباء حيثُ أعلن الطرفين سيطرتهما على العديد من المواقع الحكومية الرئيسية بما في ذلك القصر الرئاسي ومطار الخرطوم الدولي وتلفزيون السودان ومواقع أخرى، لكن الوضع على الأرض ظا متأرجحًا وفيه شد وجى بين الطرفين دون تغيير حقيقي أو مؤثر في أماكن السيطرة.
