«فيتو».. من هو المجرم الخطير سبب الحرب المندلعة في الإكوادور؟

أعلنت السلطات في الإكوادور أمس الثلاثاء، انها قامت بنشر قواتها لمطاردة وتحديد مكان تاجر المخدرات أدولفو ماسياس فيلامار، المعروف بـ "فيتو"، الذي تمكن من الهرب في السابع من يناير الحالي من إحدى السجون الإكوادورية.

ونتيجة لهذا الحدث، أعلن الرئيس الإكوادوري دانييل نوبو حالة الطوارئ لمدة 60 يومًا.

وأصبح الوضع في الإكوادور مروعًا خلال الساعات الأخيرة، حيث شهدت البلاد فوضى عارمة واشتباكات عنيفة بين عناصر الشرطة وعصابات المخدرات، وتم تسجيل مقتل عشرة أشخاص على الأقل، من بينهم شرطيان، في الحرب التي تخوضها قوات الأمن والجيش ضد عصابات المخدرات، كما تم الإعلان عن هذه الحصيلة الأولية من قبل الشرطة يوم الأربعاء، بعد أن أعلن الرئيس دانيال نوبوا حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد يوم الاثنين.

وفيتو يُعتبر من بين أخطر المجرمين في الإكوادور، وهو زعيم عصابة لوس تشونيروس التي تعمل في تهريب المخدرات والابتزاز.

ويشتهر بنشاطه الإجرامي وكان يُحكم عليه بالسجن لمدة 34 عامًا بتهمة الاتجار في المخدرات والجريمة المنظمة والقتل.

تم احتجاز فيتو منذ عام 2011، وأصبح زعيمًا لعصابة لوس تشونيروس بعد مقتل زعيمها السابق في عام 2020.

و يُعتقد أن نشاط العصابة يمتد خارج السجون، وهناك اعتقاد بأنه يعمل مع عصابة سينالوا المكسيكية.

هرب فيتو من السجن مرتين، الأولى في فبراير 2013، حيث هرب مع مجموعة من السجناء وظل في حالة فرار لبضعة أشهر قبل أن يُعتقل مرة أخرى، والمرة الثانية كانت في يناير 2024.

كما ارتبط اسم فيتو باغتيال السياسي البارز فرناندو فيلافيسينسيو، الذي كان يناضل ضد عصابات المخدرات في الإكوادور والذي أعلن قبل وفاته تلقيه تهديدات منه.

وخلال السنوات الأخيرة، ظهرت عصابة "لوس تشونيروس" التي يقودها "فيتو"، وبدأت تعمل بالتعاون مع "كارتل سينالوا"، وهي إحدى أشهر العصابات في المكسيك.

وزاد نفوذ فيتو وتوسعت نشاطاته، مما جعله يمثل تهديدًا لجميع جوانب الدولة.

وبالرغم إلقاء القبض عليه، إلا أن فيتو عاش في السجن كأنه إمبراطور، حيث تلبت جميع طلباته خوفًا من نفوذه، وفقًا لتقارير محلية.

ولكن الأمور تغيرت بشكل كبير بعد اغتيال السياسي فرناندو فيافسنسيو في العاصمة كيتو قبل أشهر قليلة، حيث اتهم زعيم المخدرات فيتو بالتورط في هذا الاغتيال، وبعد ذلك، تم نقله إلى سجن شديد الحراسة وحُرم من الامتيازات التي كان يتمتع بها.

وعلى ما يبدو، شعر فيتو بالإساءة وبدأ يخطط للهروب، وفي الأيام القليلة الماضية، قامت عصابته التي أصبحت تشبه الشبكات الإجرامية الكبرى مثل إمبراطور المخدرات "إسكوبار" في كولومبيا و"إل تشابو" في المكسيك، بشن هجمات على الشرطة وحراس السجون، بالإضافة إلى وسائل الإعلام.