رفض قاطع للانتهاكات الإثيوبية.. ما موقف مصر من إعلان أديس أبابا بشأن أرض الصومال؟
مارينا فيكتور مصر 2030رحب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، بمواقف البلدان الرافض ضد تدخلات إثيوبيا، وانتهاك وسيادة أراضي الصومالية.
وفي مقدمة تلك المواقف جاء الموقف المصري الرسمي الرافض للإجراء الذي اتخذته إثيوبيا، ولعل ما جاء في وكالة صونا الصومالية من إبراز للموقف المصري المتمثل في موقف القيادة المصرية مثال بارز على اتحاد الدول الإفريقية ومساندة القاهرة لدول القارة السمراء ضد منتهكي سيادة أراضي القارة، خير دليل.
على نحو ما جاء في حديث الرئيس السيسي، خلال اتصال هاتفي، والذي أكد على موقف مصر الثابت بالوقوف بجانب الصومال ودعم أمنه واستقراره، بالإضافة إلى مناقشة العلاقات الثنائية بين مصر والصومال وسبل تطوير التعاون المشترك، واستمرار التنسيق وتعميقه في مختلف المجالات، بما يتفق والطبيعة التاريخية للعلاقات بين البلدين.
ولفتت الوكالة الصومالية إلى تأكيد مصر على ضرورة احترام أهداف القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي ومنها الدفاع عن سيادة الدول الأعضاء ووحدة أراضيها واستقلالها، ومبادئ الاتحاد التي تنص على ضرورة احترام الحدود القائمة عند نيل الاستقلال وعدم تدخل أي دولة عضو في الشئون الداخلية لدولة أخرى.
وطالبت مصر بإعلاء قيم ومبادئ التعاون والعمل المشترك من أجل تحقيق مصالح شعوب المنطقة، والامتناع عن الانخراط في إجراءات أحادية تزيد من حدة التوتر وتعرض مصالح دول المنطقة وأمنها القومي للمخاطر والتهديدات.
وكانت أكدت وزارة الخارجية المصرية، أيضا على ضرورة الاحترام الكامل لوحدة وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية على كامل أراضيها، ومعارضتها لأية إجراءات ضد السيادة الصومالية، مشددةً على حق الصومال وشعبه دون غيره في الانتفاع بموارده.
وقدرت مصر خطورة تزايد التحركات والإجراءات والتصريحات الرسمية الصادرة عن دول في المنطقة وخارجها، التي تقوض من عوامل الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، وتزيد من حدة التوترات بين دولها، في الوقت الذي تشهد فيه القارة الإفريقية زيادةً في الصراعات والنزاعات التي تقتضي تكاتف الجهود من أجل احتوائها والتعامل مع تداعياتها، بدلاً من تأجيجها على نحو غير مسئول.
وكان قد أبطل الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، رسميا اتفاقا مع إثيوبيا، الذى بمقتضاه منحت "صوماليلاند أو إقليم أرض الصومال" الانفصالي، إثيوبيا، إمكانية الوصول إلى البحر الأحمر، مقابل حصة في الخطوط الجوية الإثيوبية.
وإقليم "أرض الصومال" يعد إقليما منشقا أعلن انفصاله عن مقديشو في 1991 في خطوة أحادية الجانب وإجراء لم تعترف به الأسرة الدولية، وعليه رفضت دول العالم الاتفاق المزعوم.
ووقع رئيس الجمهورية حسن شيخ محمود، على قانون إلغاء الاتفاقية المبرمة بين حكومة إثيوبيا إدارة أرض الصومال بشأن المنفذ البحري والتي وافق عليها مجلسا البرلمان الصومالي.
وأشاد بنواب المجلسين للدور التاريخي الذي لعباه في الدفاع عن تراث الأجيال الصومالية واستقلال البلاد.