بعد ظهورها في مسلسل حالة خاصة.. ما لا تعرفه عن مدينة رام الله
رام الله .. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد ظهور أسمه في مسلسل حالة خاصة التي يذاع على watch ، لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول المدينة.
مدينة رام الله
رام الله مدينة فلسطينية، ومركز محافظة رام الله والبيرة.
تقع في الضفة الغربية إلى الشمال من القدس بحوالي 15 كم، وترتفع عن سطح البحر 880 مترًا، وتبلغ مساحتها 16,5 كم²، بلغ عدد سكانها حوالي 38,998 نسمة، بينما يبلغ عدد سكان المحافظة حوالي 328,861 نسمة. تلاصق رام الله مدينة البيرة حتى تتداخل مبانيهما وشوارعهما لتبدوا كمدينة واحدة، ومع أن مدينة البيرة أكبر من حيث المساحة وعدد السكان، إلّا أن الأشهر بينهما هي مدينة رام الله.
مكانة المدينة
تحتل رام الله حاليًا مركزًا سياسيًا يجعلها من أهم المدن الفلسطينية، إذ إنها تُعتبر العاصمة الإدارية المؤقتة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وفيها إلى جانب مدينة البيرة مقر الرئاسة الفلسطينية، ومبنى المجلس التشريعي الفلسطيني، والمقرات العامة للأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية، بالإضافة إلى معظم مكاتب ووزارات السلطة، كما تعتبر العاصمة الثقافية لوجود عدد من المراكز الثقافية الفلسطينية النشطة فيها.
عُرفت المدينة بعدد من الأسماء عبر الزمن، وقد ورد اسم المدينة في مصادر وآثار الصليبيين، ووفقًا لعلماء الآثار فإن المدينة قد تأسست في القرن السادس عشر أثناء الحكم العثماني، والتي ازدهرت في آواخر أيامهم إذ تأسس أول مجلس بلدي فيها عام 1908، وقد احتفلت بلدية رام الله مؤخرا بمئويتها الأولى مطلقة مشروعًا تنمويًا بهذه المناسبة.
تقع رام الله ضمن سلسلة جبال القدس، حيث تطل على الساحل الفلسطيني للبحر المتوسط، والذي يبعد عن المدينة حوالي 45 كيلومترا إلى الغرب، أما من جهة الشرق والجنوب فهي محاطة بالجبال، وترتفع عن سطح البحر بين 770 مترًا، وتعتبر المدينة تاريخيًا منطقة مسيحية، إلا أن معظم سكانها اليوم هم من المسلمين، مع وجود قوي لأقلية مسيحية.
تسمية المدينة
تضاربت الأقوال عن تسمية رام الله إذ عرفت في التوراة باسم (رامَتايم صوفيم) وذكرها المؤرخ يوسيفوش باسم (فكولا)، وقيل (جلبات ايلوهم)، وأثبت الأثريون عدم صحة هذه الأسماء لأن أمكنة الملوك التي نسبت إليهم مثل الملك صموئيل وشاؤول مختلفة عن المدينة الحالية، إلا أن هناك تفسيرات أقرب إلى الصحة إذ تعني كلمة رام المنطقة المرتفعة، وهي كلمة كنعانية منتشرة في أماكن مختلفة في فلسطين، وأضاف إليها العرب كلمة الله فأصبحت رام الله، وقد عرفها الصليبيون بهذا الاسم، ولكن الثابت تاريخيا أن قبيلة عربية جاءت في أواخر القرن السادس عشر وسكنت في قرية أو غابة حرجية اسمها رام الله.
تاريخ المدينة
تاريخ مدينة رام الله يعود إلى آلاف السنين، حيث تمتلك هذه المدينة الفلسطينية إرثًا ثقافيًا غنيًا، بدأ التاريخ المكتوب لرام الله في العصور القديمة، حيث تأثرت بالعديد من الحضارات مثل الفلسطينيين القدماء والرومان والعرب في العصور الوسطى، شهدت المدينة حقبة من الاستقرار تحت حكم الدولة العثمانية.
خلال الفترة الحديثة، أصبحت رام الله مركزًا ثقافيًا واقتصاديًا في فلسطين. شهدت المدينة تطورًا هامًا خلال الفترة البريطانية وأصبحت مركزًا للتعليم والثقافة. في عقد 1990، تحولت رام الله إلى مركز إداري للسلطة الوطنية الفلسطينية، وشهدت تطورات عمرانية واقتصادية ملحوظة.
اليوم، تظل رام الله تروج لتاريخها الغني من خلال معالمها التاريخية والثقافية، مع استمرارها في تحمل الأثر التاريخي للنضال الفلسطيني وتطورها كمركز حيوي في المنطقة.
