4 جبهات مشتعلة وزيارة جديدة لبلينكن إلى إسرائيل.. هل يندلع صراع إقليمي؟
مارينا فيكتور مصر 2030يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إسرائيل في زيارة هي الخامسة منذ بدء الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي.
وتأتي الزيارة على وقع التوتر الإقليمي المتصاعد، ومن المتوقع أن تشمل جولته التي تعتبر الرابعة إلى المنطقة خمس دول عربية (السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن)، بالإضافة إلى الضفة الغربية وتركيا واليونان.
وقد سبقه إلى إسرائيل خلال اليومين الماضيين العديد من المسؤولين الأمريكيين، من ضمنهم مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن، عاموس هوكشتاين.
ما سر هذا الحراك الأمريكي؟
لا شك أن تلك الزيارات تأتي في ظل المساعي الأميركية للتهدئة مع اشتعال التوتر على 4 جبهات أخرى إلى جانب غزة.
ففي لبنان لا زادت حدة المواجهات مع اغتيال إسرائيل للقيادي في حركة حماس صالح العاروري، وفي العراق بلغ التصعيد أوجه أيضاً، لاسيما مع اغتيال قيادي في حركة النجباء المنضوية ضمن الحشد الشعبي بضربة أميركية.
كذلك في سوريا، لا تزال القوات الأمريكية تتعرض لهجمات متقطعة من قبل فصائل مسلحة مدعومة إيرانياً.
أما في اليمن، فتستمر الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر، رغم التهديدات الأميركية والاستنفار العسكري في هذا الممر البحري المهم للشحن العالمي.
صراع إقليمي؟
ولا شك أن خلف كل تلك الجبهات، ظل إيراني. إذ يعتبر العديد من المراقبين أن طهران تدعم تلك الميليشيات، بل كان بعض قادتها في الحرس الثوري من عمل على مبدأ "توحيد الساحات" في أي مواجهة إقليمية أو إسرائيلية فلسطينية كما هو حاصل إلى حد ما اليوم، وإن بشكل خفيف.
رغم كل تلك المعطيات والتوترات، فلا يزال العديد من المراقبين يرجحون عدم توسع الصراع إلى حرب إقليمية أوسع، لاسيما أن إيران وحزب الله لا يسعان لها ولا يتحملان كلفتها.
يشار إلى أن جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران شنت أكثر من 20 هجوما على سفن تجارية حول المضيق الجنوبي للبحر الأحمر عند باب المندب، ما أدى إلى عرقلة الشحن في ممر مائي يمر عبره 12 في المئة من التجارة العالمية.