المسؤول عن مجزرة الأقباط.. ماذا تعرف عن زعيم داعش في ليبيا هاشم أبو سدرة؟
عبده حسن مصر 2030ألقت السلطات الليبية، القبض على أمير تنظيم داعش في ليبيا، هاشم أبو سدرة، أمس الخميس، بعد تورطه في عدة قضايا إرهابية.
وأعلن جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة التابع لوزارة داخلية حكومة الوحدة الوطنية، مساء الخميس، اعتقال أمير تنظيم داعش في ليبيا، هاشم أبو سدرة.
وكان أبو سدرة متورطاً في تسهيل دخول الإرهابيين إلى البلاد وتمركزهم، وذلك بعد سنوات من اختفائه.
وأفاد الجهاز بأنه تم القبض على "والي تنظيم داعش" في ليبيا، هاشم أبو سدرة المعروف بـ"خُبيب"، خلال عملية أمنية دقيقة أثناء محاولته التوجه من المنطقة الجنوبية نحو العاصمة طرابلس، دون تسجيل أي خسائر بشرية.
وأكد الجهاز أنه تم القضاء على جميع قيادات التنظيم الإرهابي في ليبيا، إما بالقتل أو الاعتقال، وأشار إلى أنّه سيتم نشر اعترافات المتهم في الفترة القريبة المقبلة.
من هو؟
وهاشم أبو سدرة هو ليبي الجنسية ومُطلوب للعدالة منذ سنوات بتهمة التورط في أعمال إرهابية والمسؤولية عن جرائم تهدد أمن الدولة.
كما يُعتبر أحد أخطر قادة تنظيم داعش وشارك في حرب سرت، حيث نجح في الفرار من المدينة بعد هزيمة التنظيم في نهاية عام 2016، ومنذ ذلك الحين كان مختفيًا ومتواريًا عن الأنظار.
مجزرة الأقباط
قبل توليه منصب زعيم تنظيم داعش في ليبيا، كان يشغل هاشم أبو سدرة خطة "أمير ديوان الهجرة والحدود"، حيث كان المسؤول الرئيسي عن قتل مصريين أقباط في عام 2015 في مدينة سرت.
وكان مسؤولاً عن تجهيز السيارات وتحضير مكان دفنهم، وكان نشطًا بشكل كبير في الصحراء الليبية، حيث كان مسؤولًا عن تنظيم صفوف الإرهابيين وتسهيل تنقلهم.
فبعد الثورات العربية وإسقاط نظام معمر القذافي في ليبيا عام 2011، لم تستقر الأوضاع الأمنية في البلدين تمامًا.
في الفترة التي سبقت بث الفيديو الذي يُظهر قتل الـ21 مصريًا، شهدت ليبيا سلسلة من الحوادث التي ضمت ليبيين ومصريين.
ففي يناير 2014، تم اختطاف خمسة موظفين من السفارة المصرية في ليبيا بسبب اعتقال القوات المصرية لليبي، وتم إطلاق سراح الموظفين بعد إطلاق سراح الليبي، وفي فبراير نفس العام، تم قتل 7 عمال مصريين في بنغازي.
أما في صيف 2014، بدأت أزمة في ليبيا مع اشتباكات بين مجموعات مسلحة وقوات الجيش بقيادة خليفة حفتر، ومجموعات إسلامية، بينما كان هناك صراع بين حكومتين في طرابلس وطبرق.
وازدادت حالات الاختطاف في ليبيا، حيث تم اختطاف 7 مصريين في ديسمبر 2014، ثم 14 آخرين في يناير 2015، مما دفع الرئيس المصري إلى إنشاء خلية أزمة لمتابعة مسألة المختطفين.
وبالرغم من المحادثات والجهود التي بذلتها الحكومة المصرية، بقي أهالي المختطفين غير راضين عن استجابة الدولة، حيث نظموا وقفات احتجاجية مطالبين بالإفراج عن أبنائهم.
ونشر تنظيم داعش مقالًا وصورًا في مجلة يصدرها باسم "دابق"، متشابهة بشكل كبير مع ما ظهر في الفيديو الذي تم بثه والذي أظهر قتل المختطفين.
وبعد مقتل 21 مصريًا على يد تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة طارئة أن الوقت قد حان لمواجهة الإرهاب بحزم ودون تضارب في المعايير، مؤكدًا أن مصر لديها الحق في الرد على داعش.
وقدم الرئيس السيسي حينها تعازيه لأسر الضحايا والشعب المصري، مؤكدًا أن هذا الهجوم جرح لمصر بأكملها، وأن هذه الأعمال الجبانة لن تهز عزيمة البلاد.
كما أعلن السيسي عن دعوته لاجتماع مجلس الدفاع الوطني لبحث الإجراءات المطلوبة للتعامل مع الوضع، وأوجه وزير الخارجية للتوجه إلى واشنطن للتنسيق مع الأمم المتحدة في اتخاذ خطوات حاسمة ضد الإرهاب.
أومر الرئيس السيسي حكومته باتخاذ كافة الإجراءات لدعم أسر الضحايا، ومنع المصريين من السفر إلى ليبيا، وأشار إلى أنه يجب على أجهزة الدولة تسهيل عودة المصريين الراغبين في العودة إلى الوطن. أكد أيضًا ضرورة تكاتف مصر والعالم في مواجهة التنظيمات الإرهابية المتطرفة وضرورة التعاون الدولي للقضاء على هذا الخطر.