حرب غزة تدخل الشهر الرابع.. ما خطة إسرائيل للمرحلة المقبلة من الصراع؟
عبده حسن مصر 2030مع دخول الحرب في شهرها الرابع، مازال الاحتلال يضرب دون رحمة ويقتل ويدمر، بالإضافة إلى عدم وصول كل المساعدات الإنسانية للأهالي، فهم يعيشون مع شبح الموت والدمار والجوع.
فبسبب سلسلة الضربات الجوية والمدفعية الإسرائيلية في مناطق متفرقة من قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة، تضرر العديد من الفلسطينيين حيث سُجل سقوط عشرات الضحايا والجرحى.
وحسب مصادر طبية فلسطينية، بلغ عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي 125 شخصاً خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وهذا يرتفع بشكل مؤلم إجمالي ضحايا الحرب في قطاع غزة منذ بدايتها في أكتوبر الماضي إلى أكثر من 22 ألف شخص.
ووفقاً لوزارة الصحة في قطاع غزة، فإن عدد المصابين بلغ أكثر من 57 ألف شخص جراء العمليات العسكرية هذه الفترة.
حيث تنتشر جثث متحللة في الشوارع، وتتفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين مع تدمير المباني والبنية التحتية بوحشية، مما يتسبب في خلق أحياء بلا مأوى ولا خدمات أساسية كالصرف الصحي.
بالإضافة إلى تعرض مربع سكني في خانيونس لقصف إسرائيلي كامل أدى إلى تدميره في وسط المدينة، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الفلسطينية اليوم الجمعة.
و هذا الهجوم تسبب في مقتل شخصين وإصابة آخرين جراء الهجمات الجوية التي شنها الطيران الإسرائيلي على منطقة خانيونس في جنوب قطاع غزة.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم أن الممر الإنساني على شارع صلاح الدين في غزة تم إغلاقه.
كما دعا سكان القطاع إلى استخدام شارع الرشيد بدلاً من ذلك، مؤكدًا أن الجيش يستخدم قوته ضد حماس والمنظمات الإرهابية في قطاع غزة. وأوضح أيضًا أن الممر الإنساني على شارع صلاح الدين سيتم إغلاقه اعتبارًا من اليوم، وستحول حركة المرور إلى شارع الرشيد.
سيبقى الممر الإنساني على شارع الرشيد مفتوحًا للسفر من شمال القطاع إلى جنوبه من الساعة 09:00 صباحًا حتى 16:00 عصرًا يوميًا، سواءً كان ذلك عن طريق المشي أو بالسيارة.
وسيتم تعليق النشاطات العسكرية في حي تل السلطان في رفح بشكل مؤقت من الساعة 10:00 صباحًا حتى 14:00 ظهرًا لغرض تسهيل تقديم المساعدة الإنسانية.
ويكشف وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، عن خطة للمرحلة التالية من الصراع في قطاع غزة،
والتي تتضمن استراتيجية جديدة لاستهداف الجزء الشمالي من القطاع ومواصلة مطاردة قادة حماس في الجنوب.
وتهدف هذه الخطة التي سيقدمها غالانت إلى المجلس الوزاري الحربي، برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى عدم وجود "حماس" أو "إدارة مدنية إسرائيلية" في قطاع غزة بعد انتهاء القتال.
والمجلس الوزاري الحربي الإسرائيلي انقسم في الأسابيع الأخيرة بشأن الخطة المطلوب اتباعها في هذا الصراع الذي دام لثلاثة أشهر بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
ووفقًا لهذه الخطة التي لم تعتمدها الحكومة بعد، ستستمر العمليات العسكرية في قطاع غزة حتى "عودة الرهائن"، و"تفكيك القدرات العسكرية والحكومية لحماس"، و"القضاء على التهديدات العسكرية في قطاع غزة"، وفقًا لغالانت.
كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن إسرائيل ستتّبع نهجًا جديدًا أكثر تركيزًا في الجزء الشمالي من قطاع غزة، مع استمرار مطاردة قادة حركة "حماس" في الجنوب.
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية في الشمال ستعتمد نهجًا قتاليًا جديدًا متوافقًا مع الإنجازات العسكرية على الأرض.
وأضاف أن إسرائيل ستنتقل إلى المرحلة الثالثة من القتال من خلال القضاء على "النقاط الساخنة المتبقية للإرهاب" في القطاع.
وغالانت أشار إلى أن العمليات ستشمل مداهمات وهدم أنفاق وضربات جوية وبرية وعمليات للقوات الخاصة، مع عدم ذكر تفاصيل الجدول الزمني للانتقال للمرحلة الثالثة، مؤكدًا أن ذلك يعتمد على تحقيق أهداف عسكرية محددة غير قابلة للكشف عنها للإعلام.
وفي الوقت نفسه، ستستمر العمليات في جنوب القطاع المحاصر بهدف القضاء على قادة حماس وإنقاذ الرهائن الإسرائيليين، وستستمر طالما دُرِست كضرورة في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية.