جولة «بلينكن» بالشرق الأوسط.. هل تمنع اتساع الحرب بعد مقتل «العاروري»؟
عبده حسن مصر 2030أعلنت الولايات المتحدة أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن بدأ جولة جديدة في الشرق الأوسط تشمل إسرائيل، وعدداً من دول المنطقة، مساء أمس الخميس.
فبينما تتزايد المخاوف من احتمال تصاعد الصراع في قطاع غزة وتأثيره على المنطقة بأكملها، يقوم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بجولة تشمل تسع دول في الشرق الأوسط.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن بلينكن سيبدأ الخميس جولته التي تشمل خمس دول عربية، الضفة الغربية، تركيا، واليونان، إلى جانب زيارته السابقة المعلنة مسبقاً لإسرائيل.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، ماثيو ميلر، أن بلينكن سيناقش مواضيع تشمل زيادة فورية في المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كبير، كما أشار إلى أن الوزير سيبحث أيضاً كيفية منع اتساع نطاق الصراع بعد مقتل القيادي في حركة حماس صالح العاروري في لبنان، مضيفاً أنه سيناقش الخطوات المحددة التي يمكن للأطراف اتخاذها لمنع التصعيد، وكيفية استخدام نفوذهم مع الأطراف الأخرى في المنطقة.
وأكد ميلر أن تفاقم الصراع في قطاع غزة لن يكون في مصلحة أحد، لا إسرائيل ولا المنطقة ولا العالم، موضحاً أن بلينكن سيزور مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة، وقال إن بلينكن سيركز على منع اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، بما في ذلك خطوات محددة يمكن للأطراف اتخاذها، بالإضافة إلى الجهود الجارية لإعادة الرهائن المتبقين في غزة.
وتابع: "بلينكن سيشدد على ضرورة قيام الحكومة الإسرائيلية ببذل مزيد من الجهود لخفض التوتر في الضفة الغربية"، واختتم: "سيلقي وزير الخارجية الأميركي الضوء على الحاجة إلى اتخاذ خطوات لردع هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر".
ويقوم بلينكن بالجولة الرابعة في المنطقة منذ هجوم طوفان الأقصى في أكتوبر الماضي، والذي أدى إلى حملة عسكرية إسرائيلية على غزة.
ويقول المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن بلينكن سيقضي أسبوعًا في جهود دبلوماسية حول الصراع في غزة.
حيث تأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد المخاوف من توسّع الصراع الذي استمر لنحو ثلاثة أشهر ليشمل مناطق خارج غزة، مثل الضفة الغربية، وتواجد قوات حزب الله عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بالإضافة إلى ممرات الشحن في البحر الأحمر.
ووفقًا لمسؤول أمريكي لم يكشف عن اسمه لوكالة "فرانس برس"، سيبدأ بلينكن رحلته مساء الخميس من الولايات المتحدة، حيث سيشمل جدول الرحلة زيارة لإسرائيل.
وأفاد مسؤول آخر لـ "رويترز" أن الدبلوماسي أموس هوكستين سيكون أيضًا جزءًا من الرحلة إلى إسرائيل بهدف التهدئة بينها وبين حزب الله.
ووفقًا لمراقبين فإن هناك تركيزاً متزايداً على الشكل الذي ستبدو عليه العمليات العسكرية بعد مرحلة الكثافة العالية خلال الآونة الماضية، كما أنه ستهتم الزيارة بزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وتأتي هذه الرحلة وسط توتر إقليمي متزايد، وفي يوم الثلاثاء، قُتل صالح العاروري، نائب زعيم حماس، خلال غارة على بيروت نُسبت إلى إسرائيل، ويُعد أعلى مسؤول في حماس يُقتل منذ بدء الحرب.
ووقعت الغارة المستهدفة التي قتلت العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعيداً عن الحدود مع إسرائيل وفي قلب الأراضي التي يسيطر عليها حزب الله.
ودفعت عملية القتل زعيم حزب الله حسن نصر الله إلى تحذير إسرائيل من أنها سوف “تندم” على الحرب مع الجماعة المسلحة، وقال: "من يفكر في الحرب معنا فسوف يندم الحرب معنا ستكون مكلفة للغاية."