كان مقربًا من العاروري.. من هو المدير المالي لحماس وممول هجماتها؟
مارينا فيكتور مصر 2030كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" عن الممول الرئيسي لعمليات حماس ضد إسرائيل، وهو الفلسطيني زاهر جبارين المقيم في تركيا والذي يشرف على إمبراطورية مالية تقدر الولايات المتحدة الأمريكية قيمتها بمئات الملايين من الدولارات.
اقترض جبارين عندما أدار خلية تابعة لحماس في الثمانينات، أموالاً من والدته لشراء أسلحة، والآن هو الرئيس التنفيذي للحركة ويدير بحسب ما يقول مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون العلاقة المالية لحماس مع إيران، ويتعامل مع كيفية إيصال طهران الأموال إلى قطاع غزة.
بحسب الصحيفة، يدير جبارين مجموعة من الشركات التي توفر دخلاً سنوياً لحماس، إضافة إلى إدارته شبكة من المانحين من القطاع الخاص ورجال الأعمال الذين يستثمرون لصالح حماس.
تقول الصحيفة إن تأثير الناشط البالغ من العمر 55 عاماً، على الشؤون المالية لحماس كبير للغاية، لدرجة أن المسؤولين الأمنيين الأمريكيين والإسرائيليين الحاليين والسابقين يعتقدون أنه مكّن الحركة من دفع ثمن الأسلحة وأجور المسلحين لشن هجمات 7 أكتوبر.
كان مقرباً من صالح العاروري
كان جبارين مقرباً من صالح العاروري، مسؤول حماس الذي قُتل يوم الثلاثاء في انفجار نسب إلى إسرائيل، وساعد الرجلان في تأسيس الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية، وكانا يعتبران قريبين من إيران. وكتب العاروري مقدمة كتاب نشره جبارين بعد خروجه من السجن.
وكتب العاروري عن رفيقه "الأيام لم تضعف عزيمته، وهو مستمر إن شاء الله في استكمال هذه الرحلة التي هي طريق الجهاد".
تدفقات رغم العقوبات
تحت قيادة جبارين، يقع المكتب المالي لحماس في إسطنبول، حيث يمتلك حصصاً بشركات عدة، بما في ذلك أسهم في شركة عقارية مدرجة في البورصة التركية، وفقاً للعقوبات الأميركية المعلنة ضد مسؤولي حماس والشركات ذات الصلة.
وسبق أن قال جبارين "إنه لشرف كبير أن نحصل على أموال لحماس" لكنه نفى تورطه في جمع الأموال بالقول "هذا اتهام وليس حقيقة."
وأضاف في مقابلة أنه "جزء من الجناح السياسي لحماس، وليس من جناحها العسكري أي كتائب عز الدين القسام" لافتاً إلى أن للحركة علاقات مع العديد من الدول، مثل إيران وروسيا والجزائر وتركيا وغيرها.
وقال إن "إسرائيل تحاول الخلط بين التفاح والبرتقال، كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) لها علاقاتها الخاصة، بعيدا عن الجناح السياسي للحركة".