شهدت مفترقاته قتالًا عنيفًا.. تفاصيل غلق ممر آمن في غزة
مارينا فيكتور مصر 2030بينما تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، إغلاق طريق صلاح الدين، والذي يعتبر الممر الآمن أمام حركة نزوح الفلسطينيين، مبيناً أن طريق الرشيد هو البديل.
وقال أفيخاي أدرعي، عبر حسابه في "إكس" إن الممر الإنساني على شارع صلاح الدين سيتم إغلاقه، اعتبارا من اليوم الخميس، حيث يتم تحويل موقعه إلى شارع الرشيد (البحر).
كما أشار إلى أن ممر شارع الرشيد سيكون مفتوحا أمام "الانتقال من شمال القطاع إلى جنوبه فقط، سواء مشيًا على الأقدام أو بالسيارات، اعتبارا من اليوم (04.01) بين الساعات 09:00 صباحًا و16:00 عصرًا"، بالتوقيت المحلي.
وأضاف "سيتم تعليق تكتيكي محلي ومؤقت للنشاطات العسكرية لأغراض إنسانية في حيي البروك ويافا في دير البلح اعتبارًا من 10:00 صباحًا وحتى 14:00 ظهرًا، لغرض التزود".
ويمتد شارع صلاح الدين -الذي شهدت مفترقاته قتالا عنيفا بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي - مسافة 45 كيلومترا من بيت حانون أقصى شمالي قطاع غزة إلى رفح جنوباً، وهو أحد شارعين رئيسيين يتكون منهما القطاع.
أما الطريق الثاني الذي يربط مدن القطاع فهو شارع "الرشيد"، وهو يمتد على طول الشريط الساحلي لغزة.
إلى ذلك، شن الجيش الإسرائيلي ضربات جديدة على مدينة غزة ومحيطها، والتي أصبحت منطقة قتال يعمها الدمار، وعلى خانيونس، أكبر مركز حضري في جنوب القطاع المحاصر.
وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة على في السابع من أكتوبر وأودى بنحو 1140 شخصا معظمهم مدنيّون، وفق حصيلة لفرانس برس، تستند إلى بيانات رسميّة. كما أخذ نحو 250 شخصا رهائن، لا يزال 129 منهم محتجزين في قطاع غزة، بحسب أرقام الجيش الإسرائيلي.
وترد إسرائيل منذ ذلك الحين بقصف عنيف يترافق منذ 27 أكتوبر مع هجوم بري، ما أدى إلى مقتل 22438 قتيلا منذ اندلاع الحرب، وفق حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة في قطاع غزة، الخميس، مشيرة إلى أن 70% منهم هم من الأطفال والنساء.
ويعاني سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,4 مليون والذين نزح أكثر من 85% منهم، وفق الأمم المتحدة، أزمة إنسانية كارثية وبات معظمهم على شفير المجاعة وفق الوكالات الدولية، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والمياه والوقود والأدوية فيما لا تدخل المساعدات الإنسانية إلا بكميات ضئيلة جدا رغم صدور قرار بهذا الصدد عن الأمم المتحدة.