وقعّه حميدتي وتجاهله البرهان.. ما فرص نجاح إعلان «أديس أبابا»؟
مارينا فيكتور مصر 2030لا يزال موقف الجيش السوداني من "إعلان أديس أبابا" غير واضح، في الوقت الذي وقّعت فيه قوات الدعم السريع في السودان، على وثيقة "من شأنها إنهاء الحرب" الدامية، فيما يرى محللون أنه "أقرب إلى الرفض".
والثلاثاء، أكدت قوات الدعم السريع في بيان، توقيعها اتفاق مع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، مؤكدة أنها "منفتحة على وقف فوري غير مشروط لإطلاق النار، عبر التفاوض مع الجيش".
في الناحية المقابلة، رفض نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، الاعتراف بتحالف "تقدم" ككيان مستقل عن قوات الدعم السريع، واصفا إياه بـ"الجناح السياسي" للقوات شبه العسكرية.
ولم تستجب القوات المسلحة لدعوة وجهها رئيس تحالف "تقدم"، عبد الله حمدوك، للقاء يجمع بين رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المعروف بـ "حميدتي".
ذكرت قوات الدعم السريع السودانية، الثلاثاء، في بيان وقعت عليه مع تحالف (تقدم) المدني إنها منفتحة على وقف فوري غير مشروط لإطلاق النار عبر التفاوض مع الجيش.
وكانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، قد أعلنت عقد اجتماع بين وفد بقيادة رئيسها، رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، وحميدتي، الإثنين، في أديس أبابا.
ويأتي اللقاء بعد طلب سابق من "تقدم" لكل من البرهان وحميدتي، لعقد لقاءات لبحث سبل وقف الحرب في السودان.
وقال حمدوك إن "تقدم" تواصلت مع قيادة الجيش "والأمر متروك لهم، ونتوقع أن يستجيبوا بشكل إيجابي لهذه الدعوة".
"خطوط عريضة"
منذ منتصف أبريل 2023، يشهد السودان حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص، وفق تقدير متحفظ لمنظمة "أكليد" غير الحكومية.
كما تسببت المعارك بنزوح أكثر من 7 ملايين شخص داخل وخارج السودان، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وتوسع النزاع مؤخرا ليصل إلى ولاية الجزيرة (وسط شرق) التي كانت حتى ذلك الحين بمنأى منه، وشكلت ملجأ لنصف مليون شخص.
وقوات الدعم السريع التي تسيطر على غالبية العاصمة الخرطوم، استولت على مدينة ود مدني، عاصمة الولاية التي تعد بمثابة مركز للمساعدات الإنسانية، وتقدمت نحو جنوبي البلاد.