عبد المنعم مدبولي.. الذكرى الـ100 لميلاد «اليتيم» الذي حرمه العمل من عزاء والدته

رائد من رواد الكوميديا، وضع بصمة واضحة في مجال الفن، نال شهرة واسعة في كل ما قدمه سواء إذاعة أو سينما أو مسرح أو تلفزيون، هو بابا عبده، الفنان القدير عبد المنعم مدبولي، الذي يوافق اليوم 25 من ديسمبر الذكرى المائة لميلاده.

ترك بسمة واضحة على وجوه الجميع كبارًا وصغارًا؛ فأغنياته ما زالت عالقة في رأس كل طفل حتى الآن.. توت توت، الشمس البرتقالي، الشاطر عمرو، وغيرها.

استطاع عبد المنعم مدبولي أن يدخل قلب الجميع وينال حب الملايين ويرسم بسمة ويدخل الفرحة على قلب الجميع، إلا أنه رغم ذلك ظل قلبه حزينًا إلى نهاية عمره بعد وفات والدته.

ويسرد عبد المنعم مدبولي في لقاء له عن أصعب لحظة مرت عليه، التي ما زال نادمًا حتى الآن بسببها وهي لحظة فراقه لوالدته ووفاتها.

ويقول مدبولي: كانت والدتي مريضة وكنت بعد المسرح أتوجه إليها لزيارتها، وفي آخر يوم لها بعد إنهاء عملي ذهبت لبيتها فوجدتها متعبة بشكل كبير، فجلست بجانبها فترة، ثم عدت لمنزلي ومجرد أن عودتي جاءني خبر وفاتها.

ويضيف: عدت إليها وفي أثناء الاستعداد لدفنها والعزاء، كان لديَّ حفلة بمحافظة الإسماعيلية، وكنا مرتبطين بعقد وتقاضينا الأجر، فقررت مغادرة والداتي لحضور الحفلة.

ويكمل: عندما انتهى الحفل، رجعت للبيت فلم أجد أحدًا، فندمت على ذلك ندمًا شديدًا كيف لي لا أحضر عزاء أمي؟!

ويُذكر أن الراحل عبد المنعم مدبولي وُلد يتيم الأب وعانى من الفقر الشديد وعانت والدته معاناة شديدة حتى يكمل تعليمه وتستطيع تربيته.

وفاته

بعد غيبوبة طويلة، تُوفي بابا عبده صباح يوم الأحد 9 من يوليو عام 2006 عن عمر ناهز الـ84 بمستشفى المقاولون العرب على إثر التهاب رئوي حاد وقصور شديد بعضلة القلب.

وشُيّعت جنازته من مسجد آل رشدان بمدينة نصر ودُفن بمقابر البساتين.