زلزال اليابان| ما هي أخطر موجات تسونامي المدمرة التي واجهت العالم؟
تم تسجيل زلزال قوي بقوة 7.4 درجة وسط اليابان، مما دفع المسؤولين اليابانيين إلى إصدار تحذير من وقوع تسونامي وحث السكان في المنطقة على التوجه إلى المناطق المرتفعة.
وقد أعلنت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن الزلزال الذي ضرب اليابان بلغت قوته 7.4 درجة، ونبهت إلى وجود احتمالية حدوث موجات تسونامي بارتفاع 3 أمتار في المناطق الساحلية المطلة على بحر اليابان، وعندما يذكر اسم تسونامي يعني وجود الدمار والموت، وتعرض لتسونامي وكان منها:
تسونامي مضيق سوندا
في ديسمبر 2018، تعرضت المناطق الساحلية في مقاطعتي بانتين ولامبونغ في إندونيسيا لتدمير كبير بسبب تسونامي مميت.
ووقع هذا التسونامي بارتفاع يصل إلى 3 أمتار نتيجة لانزلاق أرضي تحت الماء بعد ثوران بركان أناك كراكاتو، الذي يقع في مضيق سوندا بين جزر جاوة وسومطرة.
والحادث وقع في أيام قليلة من الذكرى السنوية لتسونامي المحيط الهندي الذي وقع عام 2004.
كما أثر التسونامي على الشواطئ السياحية المعروفة خلال موسم العطلات، مما أسفر عن وفاة عدد كبير من السياح كضحايا لهذه الكارثة.
بالو بإندونيسيا
ززلزال بالو الذي وقع في 28 سبتمبر 2018 كان من أقوى الزلازل التي ضربت إندونيسيا منذ عام 2004، حيث بلغت قوته 7.5 درجة على مقياس ريختر.
كما حدث هذا الزلزال نتيجة لحركة أفقية للصفائح التكتونية، وكان مركزه قبالة جزيرة سولاويزي على عمق ضحل يبلغ 10 كم.
ونتج عن قرب مركز الزلزال من المناطق المكتظة بالسكان دمار هائل حيث تحولت المباني إلى أنقاض، وفقد أكثر من 2000 شخص حياتهم ونزح نحو 70.000 آخرين، مع الآلاف الذين ما زالوا في عداد المفقودين.
وبعد خمس دقائق بعد الزلزال، أصدرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء في إندونيسيا تحذيرًا من حدوث تسونامي، حيث توقع المسؤولون موجة تصل إلى ارتفاع 3 أمتار، لكن ارتفاع الأمواج وصل في بعض المناطق إلى 6 أمتار واخترقت مسافات تصل إلى كيلومتر واحد في الداخل، وتسببت في دمار شامل.
وتم مشاهدة الجثث وسط انحسار المياه عائدة إلى البحر، حيث كان سبب التسونامي في بالو كان ناتجًا عن تحرك الصفائح التكتونية بشكل أفقي وليس عمودي، وهو ما يختلف عن معظم موجات التسونامي الناتجة عن زلازل قوية.
تسونامي اليابان المدمر
بزلزال توهوكو 2011، المعروف أيضًا باسم زلزال شرق اليابان الكبير، وقع في 11 مارس 2011 قبالة ساحل المحيط الهادئ في توهوكو، وبلغت قوته 9.0 درجة على مقياس ريختر تحت سطح البحر، وكان مركز الزلزال على بعد حوالي 70 كيلومترًا شرق شبه جزيرة أوشيكا وعلى عمق يصل إلى 32 كيلومترًا تحت الماء.
وهذا الزلزال كان رابع أقوى زلازل في العالم منذ عام 1900 وأكبر زلزال يضرب اليابان منذ بداية التسجيلات الحديثة قبل حوالي 130 عامًا.
وتسبب الزلزال في تكوين موجات تسونامي هائلة وصل ارتفاع بعضها إلى 40.5 متر في مياكو بمحافظة إيواتي في توهوكو.
كما تسببت هذه الموجات في دمار هائل، حيث دمرت الآلاف من المباني وأدت إلى مقتل وفقدان ما يقرب من 20,000 شخص.
وأدى إلى حدوث انفجارات هيدروجين وانصهار نووي في محطة فوكوشيما النووية، جعلت هذه الكارثة أكبر أزمة يواجهها اليابان منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
زلزال تشيلى العظيم
يُعتبر زلزال تشيلي العظيم الذي وقع في 22 مايو 1960 أقوى زلزال مسجل على سطح الأرض حتى الآن.
ووصلت شدته إلى 9.5 على مقياس ريختر، مما أدى إلى حدوث تسوناميات وقادرة على اجتياز المحيطات بأكملها، تأثرت بها جنوب تشيلي وهاواي واليابان والفلبين وشرق نيوزيلندا وجنوب شرق أستراليا وجزر ألوتيان في ألاسكا.
وارتفعت بعض موجات التسونامي إلى 10.7 متر على بُعد 10000 كيلومتر من مركز الزلزال، وعبرت الموجات الرئيسية للتسونامي المحيط الهادئ بسرعة عالية تجاوزت عدة مئات من الكيلومترات في الساعة.
وتظل حصيلة الوفيات والخسائر المالية الناجمة عن هذه الكارثة الواسعة الانتشار غير مؤكدة، حيث تم نشر تقديرات متفاوتة لعدد الوفيات نتيجة للزلزال وموجات التسونامي.
كما أشارت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إلى أرقام تتراوح بين 2231 و3000 أو 5700 قتيل، في حين استخدمت مصادر أخرى تقديرًا يصل إلى 6000 قتيل.
