أسقطتها كتائب القسام في حرب غزة.. ما هي طائرة Skylark-2 الإسرائيلية؟
في يومان فقط استطاعت المقاومة الفلسطينية في إسقاط ثلاث طائرات استطلاع للاحتلال من طراز Skylark-2.
وأعلنت حركة حماس عن إسقاط طائرات استطلاع إسرائيلية من طراز Skylark-2 في مهمة استخباراتية بمنطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وفي اليومين الأخيرين، أعلنت القسام عن حادثين آخرين لإسقاط طائرتي استطلاع، أحدهما في غرب بيت حانون والآخر شمال تل الزعتر شمال قطاع غزة.
ومنذ بداية الحرب، أعلنت القسام وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن إسقاط 7 طائرات استطلاع من طراز Skylark1 و Skylark2 في مناطق مختلفة بقطاع غزة.
وطائرة الاستطلاع Skylark هي طائرة بدون طيار صغيرة من إنتاج شركة "أنظمة إلبيت" الإسرائيلية.
وتم تصميمها للاستخدام في المراقبة التكتيكية والاستطلاع، حيث يتم إطلاقها يدويًا وترسل البيانات الفيديوية في الوقت الحقيقي إلى محطة أرضية محمولة أثناء التشغيل.
كما أن الطراز Skylark-2 تم الكشف عنه عام 2006، وأدخلته إسرائيل للخدمة بواسطة الجيش حوالي منتصف عام 2013.
وهي طائرة بدون طيار تكتيكية قريبة المدى مصممة للاستطلاع في الوقت الحقيقي، سواء ليلاً أو نهارًا وفي ظروف جوية سيئة، ويتم استخدامها لجمع البيانات وتحديد الأهداف في نطاقات المهام التي تصل إلى أكثر من 50 كيلومترًا.
كما تم تصميمها للعمل في ساحة المعركة باستخدام مركبات ميدانية تحتوي على قاذفات متكاملة لإطلاقها واستردادها، مع محطة تحكم أرضية متقدمة، ويمكن تشغيلها بواسطة طاقم مكون من شخصين لتجميعها وإطلاقها واستردادها.
وتتميز بنظام دفع تكنولوجي متطور يجعلها صامتة وخفيفة الوزن وعالية الكفاءة، ويمكنها إجراء رحلات جوية سرية على ارتفاعات متوسطة ومنخفضة للحصول على صور عالية الجودة دون تعريض نفسها لخطر الكشف.
ويبلغ طول جناحيها 5 أمتار، والحد الأقصى لوزن الإقلاع لها هو 43 كغم، وأقصى تحمل لمدة 6 ساعات مع ارتفاع أقصى يبلغ 16,000 قدم.
وفي بداية عام 2007، قررت كوريا الجنوبية اقتناء نظام الطائرة "Skylark-2"، وخططت إسرائيل لاستخدامها بحلول منتصف عام 2013.
وتتميز الطائرة بنظام توجيه يعتمد على محطة جوية تابعة لشركة "ستارلين"، مجهزة بروابط بيانات رقمية آمنة وأنظمة طيران مستقلة.
كما تحتوي على مجموعة متنوعة من المستشعرات توفر إمكانيات تصوير بصري وحراري وليزر عالية الوضوح.
ورغم استخدام الطائرات بدون طيار أساساً للاستطلاع وجمع البيانات الجوية، يستفيد جيش الاحتلال الإسرائيلي منها في مهام أخرى مثل رصد وتتبع نشاط "حماس" وتسهيل العمليات الاستخباراتية والاغتيالات.
وفي نوفمبر 2009، اشترت الجيش التشيكي طائرتين من نفس النوع بمبلغ يقدر بحوالي 50 مليون كرونة تشيكية (ما يعادل 3 ملايين دولار)، وقد اختار الجيش الكوري الطائرة في عملية تقديم العطاءات في ديسمبر 2007.
واستحوذ الجيش الكندي استحوذ على خمس طائرات "Skylark-2" كجزء من برنامج توسيع أسطول الطائرات بدون طيار، ويخطط لاقتناء خمسة آخرين في المستقبل، نظراً لتكلفتها المنخفضة مقارنة بالأنظمة التقليدية، وتمهيداً لدخولها الخدمة في أفغانستان والعراق.
وتتمتع الطائرة بإمكانية التقاط صور ومقاطع فيديو عالية الجودة في ظروف جوية سيئة، وتعمل بواسطة محرك كهربائي من إنتاج شركة "بينتال إندستريس"، يولد قوة تصل إلى 4 كيلو واط كحد أقصى، كما يتم التحكم فيها من خلال حزمة بطارية موجودة في جراب الحمولة تحت الذراع الرئيسي.
والطائرة تتمتع بقدرة على التحول إلى نظام تحكم آخر في حال فشل أحد الأنظمة، مما يسمح لها بإتمام المهمة أو الهبوط بأمان في حال الضرورة.
