بينها نساء أوكرانيا والسودان.. نقاط تحول أحدثتها المرأة من أجل السلام في 2023
مارينا فيكتور مصر 2030تميل النساء عادة إلى مبدأ الحوار لوضع حد للعنف، وفي المقابل هناك من يخدمن في الجيش ويشاركن بالأعمال القتالية، فيما تتحمل الكثير من النساء وطأة الصراعات في معظم أنحاء العالم، وغالبا ما يتم استبعادهن من قرارات "الحرب والسلم"، ويعانين بغياب أزواجهن عندما تحتدم الحروب.
ورصدت مجلة فورين بوليسي بعض الأدوار التي تقوم بها الكثير من النساء في بعض الدول التي تشهد حروبا وصراعات مسلحة في عام 2023.
النساء على الخطوط الأمامية في أوكرانيا
رغم استمرار الحرب الروسية منذ فبراير 2022، إلا أن النساء الأوكرانيات لا تزلن صامدات، حيث تخدم أكثر من 60 ألف امرأة في القوات المسلحة الأوكرانية، فيما تعمل ملايين أخريات على ضمان التماسك الاجتماعي وقيادة الاستجابة الإنسانية على الجبهة الداخلية.
ووضعت خطط في البلاد لضمان مساهمة المرأة في إعادة إعمار أوكرانيا، من خلال إشراك منظمات حقوق المرأة في المناقشات والتخطيط لاستراتيجية التعافي في أوكرانيا.
المرأة السودانية حاضرة في وسط حرب أهلية
رغم تهميش النساء بسبب القيود المختلفة في السودان، إلا أن المرأة السودانية استطاعت أن تكون حاضرة بنشاط وسط بلاد تعاني من حرب أهلية.
وتكافح النساء في السودان في الحرب التي تجري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إذ يتم استهدافهن بالاعتداء الجنسي والاغتصاب، ويكافحن للعثور على أماكن للرعاية الصحية.
ولعبت المرأة السودانية دورا أساسيا في تظاهرات 2019 والتي أطاحت بالرئيس السابق، عمر البشير، ولكن حتى الآن لا يتم إشراكهن في إعادة بناء المجتمع.
المرأة الإيرانية وجائزة نوبل
حصلت الناشطة الإيرانية في مجال حقوق الإنسان، نرجس محمدي، على جائزة نوبل للسلام اعترافا بنضالها ضد اضطهاد المرأة وكفاحها من أجل تعزيز حقوق الإنسان، في السادس من أكتوبر وسط حملة قمع واسعة النطاق ضد النساء الإيرانيات.
وأتى فوز محمدي بالجائزة عقب موجة احتجاجات شهدتها إيران العام الماضي إثر وفاة الشابة، مهسا أميني، في سبتمبر 2022 بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة.
سجنت محمدي، الناشطة والصحفية البالغة 51 عاما، مرات عدة في العقدين الماضيين على خلفية حملتها ضد إلزامية الحجاب ورفضها لعقوبة الإعدام.
وفي اليوم الذي حصلت فيه محمدي على جائزة نوبل بدأت إضرابا عن الطعام في السجن تضامنا مع الأقلية الدينية البهائية في إيران، وكتبت في رسالة من السجن "أنها كانت مجرد واحدة من بين ملايين النساء الإيرانيات الفخورات اللاتي انتفضن ضد القمع والتمييز والانتهاكات والاستبداد".
صحوة إنسانية وسط وحشية
تشهد الكونغو أعمال عنف وحشية، حيث تشتبك أكثر من 130 ميليشيا مسلحة مع الجيش في قتال على الموارد، ما أسفر عن نزوح نحو 7 ملايين شخص، وتركت النساء والفتيات عرضة للعنف الجنسي، وهو ما وصفته وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بـ"وباء" العنف القائم على النوع الاجتماعي.
ورغم ذلك فقد برزت المرأة كداعم للسلام، حيث ظهرت ناشطات مثل، ليبيراتا بوراتوا، التي تدير شبكة مراقبة السلام.
وقالت بوراتوا في تصريحات صحفية "نريد السلام وسنواصل النضال من أجله.. نحن نواصل الاتصال بالسلطات حتى يعود السلام ونتمكن من العودة لديارنا".
كما غامرت ناشطات أخريات، مثل، بترونيل فاويكا، من منظمة النساء من أجل السلام في أفريقيا لتدخل مناطق يسيطر عليها المتمردون من أجل مناشدة القادة لحثهم على الحوار.