وسط دعوات لتسليح المدنيين.. هل يتحول السودان إلى ساحة للحرب الأهلية؟
مارينا فيكتور مصر 2030تطورات عسكرية متسارعة تشهدها دولة السودان، خلال الأيام الماضية مع عودة الاقتتال بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع.
وشن الطيران الحربي للجيش غارات مكثفة على عدة أحياء في مدينة نيالا جنوب دارفور، بالإضافة لقصف أحياء المصانع والمطار والرياض والوادي والجير لغارات جوية مكثفة، مع انقطاع خدمة الاتصالات والانترنت في عدة أحياء بمدينة نيالا.
وتجددت المعارك في العاصمة السودانية، الخرطوم، بين الجيش والدعم السريع في جبهات القتال بالمدينة مع سماع دوي انفجارات قوية من وسط وشمال الخرطوم، حيث القيادة العامة للجيش السوداني، وسلاح الإشارة بمدينة بحري، تزامناً مع قصف بالمدفعية الثقيلة، من قبل الدعم السريع على المقرات العسكريين.
في ولاية سنار جنوب شرقي البلاد، رصدت وسائل إعلام سودانية سماع دوي انفجارات متقطعة في ضواحي المدينة الشمالية الغربية، صباح الجمعة، كما شوهدت طائرات الاستطلاع التابعة للجيش السوداني تحلق في سماء المنطقة.
تسليح المدنيين
تتصاعد الدعوات إلى تسليح المدنيين في السودان مع تقدم الدعم السريع في اتجاه الجنوب، وهو ما يمكن أن يؤدي لحرب أهلية في البلاد بعد ثمانية أشهر من المواجهات المسلحة بين الجيش والدعم السريع.
وسيطرت قوات الدعم السريع على أجزاء كبيرة من ولاية الجزيرة وسيطرت على العاصمة ود مدني، وتعمل على التقدم والاتجاه نحو الجنوب وسيطرت على عدة مناطق في ولاية سنار المجاورة.
وأطلقت مجموعات تسمي نفسها "المقاومة الشعبية المسلحة" دعوات لتسليح المدنيين في ولايات النيل الأبيض ونهر النيل والقضارف الشمالية وكسلا والبحر الأمر وهي كلها مناطق خاضعة لسيطرة الجيش السوداني.
أما قوات الدعم السريع فقد أطلقت دعوات للانضمام والتطوع وتسليح كافة المنضمين لمواجهة الجيش السوداني.
تسليح سكان قرى شرق الجزيرة
وتعمل الدعم السريع على تسليح سكان قرى شرق الجزيرة بذريعة حماية قريتهم وتسلمهم بنادق كلاشينكوف وعربة أو اكثر بحسب حجم القرية وعدد سكانها.
وأكد مراقبون أن السودان لديه تجارب في تسليح المدنيين أدت الي تأجيج الصراعات كما حدث في إقليم دارفور غربي البلاد حيث اندلع النزاع في العام 2003 وراح ضحيته 300 ألف قتيل ونزوح 2.5 مليون من منازلهم، وفق للأمم المتحدة.
وتفيد إحصائية رسمية صدرت في 2018، بأن هناك خمسة مللايين قطعة سلاح في حوزة المدنيين بمختلف مناطق البلاد.